توفيق عبد الصادق- نقرأ في افتتاحيات الصحف الصادرة نهاية الأسبوع 05/06، أكتوبر جريدة "المساء" تعتبر هزيمة مرشح "العدالة والتنمية" بدائرة مولاي يعقوب ناقوس خطر لقادة الحزب لمراجعة أوراقهم، وجريدة "أخبار اليوم"، ترى أن انتخابات مولاي يعقوب حرب سياسية وانتخابية بين الكبار بينما سكان هذه الجماعة البسطاء لا يعرفون عنها شيئاً، أما جريدة "الأخبار"، فاختارت أن تتحفنا بموضوع المورفين المضاد للنسيان. انتخابات مولاي يعقوب بروفة للانتخابات المقبلة اعتبرت جريدة "المساء" في افتتاحيتها "مع قهوة الصباح" أن هزيمة مرشح حزب "العدالة والتنمية" بدائرة مولاي يعقوب ناقوس خطر لقادة الحزب لمراجعة أوراقهم، تفادياً لمزيد من الخسائر، فالنتائج التي أسفرت عنها الانتخابات الجزئية في دائرة مولاي يعقوب، والتي آلت لمرشح حزب "الاستقلال" وسجلت اندحارا لمرشح حزب رئيس الحكومة، يمكن اعتبارها في الواقع تمريناً بسيطاً لما يمكن أن تكون عليه الانتخابات المقبلة، فالجريدة توجه أنظار حزب "العدالة والتنمية" للاقتناع بأن المواطنين أذكى من أن يلدغوا من الجحر مرتين، داعية إياهم إلى قراءة الرسالة قبل فوات الأوان، حيث لن يشفع بعدها لمرشحي الحزب أن ينزل زعيمهم إلى التجمعات الخطابية وأن يقود الحملة بنفسه. فقدان الأمل في الانتخابات والسياسة والمؤسسات ترى جريدة "أخبار اليوم" أن انتخابات مولاي يعقوب حرب سياسية وانتخابية بين الكبار، بينما سكان هذه الجماعة البسطاء لا يعرفون عنها شيئاً، وبغض النظر عن الاتهامات المتبادلة بين حزب "الاستقلال" و"العدالة والتنمية" في استعمال الأول للمال وأعمال البلطجة وتسخير الثاني لسيارات وزارة التجهيز التي يرأسها وزير من حزب المصباح في حملتهم الانتخابية، إلا أن المشكل الحقيقي هو أن المواطنين لم يعودوا يشعرون بقيمة صوتهم، وبأن إعطاء صوتهم مقابل المال آو لحزب بنكيران، لن يغير من المعادلة آو يعود عليهم وعلى جماعتهم بالنفع، فالناس لم يفقدوا فقط الأمل في حزب العدالة والتنمية وقدرته على تغيير واقعهم، بل فقدوا الأمل في السياسة والانتخابات والمؤسسات. المورفين مضاد للنسيان جريدة "الأخبار" في افتتاحيتها وعبر عمود "شوف تشوف" لرشيد نيني، اختارت أن تتحفنا بموضوع المورفين المضاد للنسيان، حيث تقول إن الألم هو الذي يصنع من الإنسان القيمة الحقيقية كشخص استثنائي، أما الرخاء فمادة أولية لصناعة الترف والرفاهية التي تنتج الإنسان العادي، الألم حسب نيني هو المعدن الأصيل والنادر الذي تصهر فيه الأرواح الشفافة، الألم هو ما يعلم الحب والسعادة، داعياً إلى عدم خوفنا من الألم فهو دواء مر لكنه ضروري للشفاء من أسقام كثيرة، أولها الأنانية والعجرفة والكراهية. ترى ماذا يريد أن يقول نيني بموضوعه هذا ولمن يوجه رسائله؟ !