تتجه شركات المحروقات إلى إقرار زيادة جديدة في أسعار كل من الغازوال والبنزين، ابتداء من منتصف الليل، تزامنا مع فاتح شهر يونيو. وتوصلت محطات الوقود بإخبار من الشركات، يفيد بأن الأسعار ستعرف تغيرا، حيث سيرتفع اللتر الواحد من الغازوال بحوالي 0.15 درهما، وسيرتفع اللتر الواحد من البنزين بحوالي 0.26 سنتيما. ويأتي الإعلان عن هذا الارتفاع، في إطار التغيير الذي يجري في أسعار المحروقات من طرف الشركات، في بداية ومنتصف كل شهر، وهو الإجراء الذي تحافظ عليه الشركات منذ ما قبل الإعلان عن تحرير الأسعار. ارتفاع أسعار المحروقات، يتزامن أيضا مع استمرار المطالب المتكررة للحكومة باتخاذ إجراءات قوية للعمل على خفض سعر المحروقات، نظرا لانعكاس ثمنه المرتفع على غلاء باقي المواد الأساسية، خاصة التي تحتاج للنقل. كما تستمر المطالب، خاصة لمجلس المنافسة بردع الممارسات غير القانونية لشركات المحروقات، خاصة فيما يتعلق بشبهات التواطؤ، وغيرها من الخروقات. وقال الحسين اليماني، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية لصناعة البترول والغاز، إنه ورغم تراجع أسعار برميل النفط والمحروقات، يتأكد دائما، بأن أسعار المحروقات في المغرب ارتفعت من بعد تحريرها، وذلك على الاقل ب 1.33 درهم للغازوال و 1.83 للبنزين، خلال الاسبوع الثاني من شهر ماي الجاري. ونبه اليماني في تصريح له قبل أيام إلى أن الأسعار المطبقة من طرف الشركات متقاربة جدا، وذلك رغم التخفيضات التي يستفيد منها بعض الموزعين باستيرادهم الغازوال الروسي.