استنكرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ما اعتبرته "ممارسات غير مهنية من طرف وسائل إعلام فرنسية"، وذلك ردا على ما نشرته وتداولته مجموعة منها من "سوء معاملة" يتعرض لها الصحافي توفيق بوعشرين، المعتقل بالسجن المحلي العرجات 2. واتهمت المندوبية في بلاغ اليوم الجمعة، وسائل الإعلام الفرنسية، بالمس بسمعة القطاع وسمعة البلد، مشيرة إلى أنها رغم نشرها لبلاغ صحفي بتاريخ 13 ماي 2023 يتضمن ما يكفي من المعطيات حول الرعاية الصحية التي يحظى بها بوعشرين، وتأكيدها على أن المعني بالأمر هو من رفض الخروج إلى المستشفى الخارجي مرتديا البذلة الجنائية، أصرت وسائل إعلام فرنسية على نشر تعرضه لسوء المعاملة. وأضافت المندوبية، أن الصحافي بوعشرين، سبق له أن أخرج إلى المستشفى 11 مرة مرتديا بذلة السجون والأصفاد، من أجل إجراء فحوصات أو استشارات طبية. ويشار أن زوجته أسماء موساوي أوضحت لوكالة فرانس برس أن بوعشرين (54 عاما) يعاني "سوء معاملة من طرف إدارة السجن" الذي يقضي فيه عقوبة مدتها 15 عاما. وأوضحت أنه "يعاني منذ ثلاثة أعوام آلاما رهيبة في الكتف … نصحه على إثرها طبيب السجن بالخضوع لعلاج في مستشفى خارجه"، مشيرة إلى أنه مصاب أيضا بالسكري. وأضافت أن "الإدارة وافقت على نقله للمستشفى لكن بشرط أن يكون مصفد اليدين … وهو ما رفضه، معتبرا ذلك مسا بكرامته وإنسانيته". وسبق لمنظمة العفو الدولية قبل أسبوعين أن نددت ب"حرمان" الصحافيين المعتقلين توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني وعمر الراضي من "الحق في القراءة والكتابة". وهو ما نفته المندوبية العامة للسجون.