لا أعرف ماذا أكتب هذا الصباح؟، سوى هذا المقال المتواضع من محل '' نادي الأنتريت '' في قعر حي شعبي من بنسليمان والسكاكين تشحد ل'' ذبح '' سي علي أنوزلا وهو في سجن سلا وأمه في المستشفى، حيث الأمهات تتألم كثيرا للأبناء أثناء المحن. هي أسرة من طينة التي لا تبيع مبادئها لا قبل ولا أثناء ولا بعد السجن رغم أن الوطن ليس مِلكا للنظام، هم النزهاء قليلون في هذا الوطن لا ينقلبون على المبادئ رغم المصائب، يقاومون الظلم في كل مكان رغم انتشار كذابيّه، الذين يقولون الشيء ونقيضه يظنون أن '' وسواس '' كلامهم سيصدقه أحد. ظهرت الحقيقة وأصبح موقع لكم '' منظمة إرهابية '' تابع لتنظيم القاعدة، وقانون الإرهاب والقانون الجنائي موجهان للخارجين عن الإجماع لا لمخربي البلاد الحقيقيين.. أينهما أصحاب المشروع الديمقراطي والدستور الجديد التي يضمن الحرية في الأوراق، إنها مهزلة دستورية وسابقة في تاريخ الصحافة بالمغرب، البعض تراجع وخاف وآخرون أصبحوا يطعنون/ مختفين في اسم جريدة أوموقع، أين الصناديد والمثقفون وأبناء المقاومين أم أصابهم الجبن وتذكروا الأيام الخوالي وثورة الملك والشعب المفتى عليها واختفوا؟ إن التنكيل بالأحرار طبيعي في ظل الأنظمة العربية، وكل من أراد الإستمرار والحكم نسب شجرته للأنبياء لتدويخ العامة للسقوط في حباله بتركيز توجهاته التيوقراطية بالآيات القرآنية، حيث الشجرات تباع وتشترى منذ عقود، ولهذا بادرت الدولة بسبب انتقاذه للملكية التي تملك الثروة والسلطة ولاتؤدي الحساب بتكميمه، في حين حلفائها في دول الخليج ساهمت في عرقلة أي أمل للتغيير، بالتبرع بأموال البترول والحج في إنهاك وقتل الأصوات الحرة ولجم غيره وطنيا وإقليميا . وكما قال نزار قباني '' أنا مع الإرهاب ''، أنا مع علي فليعتقلونا جميعا، إن كانت هناك إشكالية ما يجب أن تحل في إطاره المهني، هو مناضل من طراز عالي اسمه محترم عالميا، يزعج السلطة التي لديها تهمة بيع المخدرات والإرهاب جاهزة مع أن المتربصين بالشرفاء لاينتهي لجرئهم للسجن، تملقا لأصحاب المال والسلطة بتأويل تعبيراتهم..