بعد مرور نحو أسبوعين من إندلاع الحرب في السودان، قرر المغرب الشروع في إجلاء رعاياه العالقين في البلد الذي تزداد فيه الأوضاع إضطرابا كل يوم. وحسب بلاغ صادر عن الخارجية المغربية، الإثنين، فقد أعطى الملك محمد السادس تعليماته لتأمين عودة المواطنين المغاربة من هذا البلد، وذلك "على إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها جمهورية السودان، وتدهور الأوضاع الأمنية في هذا البلد الشقيق" على حد عبارات البلاغ. وطبقا لنفس المصدر فقد "قامت مصالح سفارة المغرب بالسودان، في مرحلة أولى، بتنظيم قافلة برية انطلاقا من العاصمة الخرطوم في اتجاه مدينة بورت سودان، استفاد منها أكثر من 200 من المواطنين المغاربة المقيمين بالسودان أو الذين تزامن تواجدهم في هذا البلد مع هذه الظرفية الداخلية الصعبة، مشيرا إلى أن القافلة البرية وصلت بسلام مساء اليوم إلى مدينة بورت سودان". واضاف نفس البلاغ أن جسرا جويا، بتنسيق مع الخطوط المغربية، سينتظم "لتأمين عودة المواطنين المغاربة وعائلاتهم إلى أرض الوطن في أحسن الظروف". وكانت عدة دول قد بادرت إلى إجلاء رعاياها من هذه الدولة التي تشهد حربا طاحنة بين الجيش حول السلطة.