قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، إن ديمومة الحماية الاجتماعية رهينة بالسياسة الدوائية المتبعة بالمملكة. وأكد آيت الطالب، في معرض جوابه على سؤالين شفويين حول تشجيع ودعم قطاع الصناعة الدوائية بالمغرب، تقدم بهما فريقا الأصالة والمعاصرة والاتحاد العام لمقاولات المغرب، على ضرورة تخفيض سعر الأدوية وتشجيع صناعة واستعمال الأدوية الجنيسة، وهو ما يقتضي عقد شراكات مع مصنعي الأدوية. وأبرز في هذا السياق أن البرنامج الوطني لتشجيع الصناعة الدوائية الوطنية الذي تعمل الوزارة على تنزيله، يتمحور على تشجيع استعمال الدواء الجنيس مع هيكلة التجارب السريرية، وتحفيز الاستثمار في الصناعات التحويلية المرافقة لصناعة الأدوية مثل المواد الخام ومواد التعبئة، وتشجيع الصادرات ودعم ومواكبة صناعة المستلزمات الطبية. وأشار آيت الطالب إلى التوقيع على اتفاقية استثمارية مؤخرا بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومختبر PHARMA 5 بهدف ضمان السيادة الوطنية في الأدوية، طبقا للتعليمات الملكية السامية، موضحا أن الأمر بتعلق بإنشاء أول مصنع من صنف 4.0 في إفريقيا. وأكد على ضرورة إيجاد سبل لتوريد المواد الخام التي تدخل في صناعة الأدوية من أجل ضمان سيادة صحية ودوائية حقيقية، وكذا الاستثمار وعقد الشراكات مع المصنعين في مجال البحث والابتكار من أجل مسايرة التغيرات والتطورات المتسارعة التي يشهدها القطاع الصحي.