أثارت صور الأبقار التي تم استيرادها من البرازيل لتغطية النقص الحاصل في السوق الوطنية، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة مع هزالة هذه الأبقار وما يظهر عليها من كبر السن. وانتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي لجوء المغرب لاستيراد هذه الأصناف الأقل جودة والتي تقل أسعارها بكثير عن لحم الأبقار. ووجهت العديد من التدوينات سهام النقد لمخطط المغرب الأخضر وغيره من المخططات والبرامج الفلاحية، التي حولت المغرب من الاختيار بين الأبقار السويسرية والهولاندية والأصناف ذات الجودة، إلى اللجوء للجواميس للتغطية على ضعف العرض بالسوق الوطنية، معتبرة أن هذا الأمر من بين الأدلة على فشل المخطط الأخضر الذي صرفت عليه ميزانية ضخمة. وفي تعليق الحكومة على هذا الموضوع، وعلى التخوفات من جودة وسلامة هذه الأبقار، قال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن جميع الأبقار المستوردة، وقبل دخولها للبلد يتم افتحاصها مخبريا والتأكد من سلامتها، وهذا موضوع لا تساهل فيه. وشدد بايتاس خلال كلمته في الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع مجلس الحكومة على أن كل المنتجات المستورة تك ن مطابقة للجودة وتخضع لمستويات متعددة من الرقابة والاختبار، رافضا تقديم جواب حول سعر الكيلوغرام الذي تم به استيراد هذه الأبقار.