الاحداث السياسية في حركة دؤوب، لا تعرف الاستقرار، خاصةً في دولنا الاسلامية والعربية، كل يوم نفاجأ بحادث جديد، وبين الحين والحين بحادث مهول وكارثي مزلزل، في حين أن حكوماتنا أغلبها أذيال تدور في فلك المستكبرين ليس لها الا أن تنفذ أجنداتهم! أما البقية الباقية وهم من القلة مكبلين لا حول ولا قوة لهم أمام القوة الجبارة والقدرات الخيالية التي يمتلكها هؤلاء المستكبرين! وإن هذه القلة من دولنا التي آثرت السير في خط المقاومة ليس لديها القدرة على التنبأ بهذه الاحداث مسبقا أو التهيأ لها لتفاديها او التقليل من ضررها. أما شعوبنا فهي مهمشة منذ قرون من الزمن، تركوها اسيرة الفقر والجهل والعقل المعطوب الذي ساهم بصنعه الاستعمار بسياسة فرق تسد، هذه السياسة وجدت طريقها الينا بسبب الجهل وخاصةً في التاريخ، نادراً ما شعوبنا تدرس التاريخ للإعتبار منه! وكذلك النزاعات الطائفية والإثنية المستشرية في اوساط الامة والتي لعب فيها ساستنا، ورجال الدين دوراً سلبياً على مدى قرون من الزمن. لا يمكن لهذه الاحداث تحدث صدفة، لان الصدفة تتعارض مع مفهوم السنن الكونية، أو حدثت كنتيجة طبيعية لاحداث تحدث لنا بشكل طاريء! لا وألف لا، أكيد وراؤها من إعتصر عقله، وخطط لها مسبقا في أكاديميات تعمل بها ارقى العقول في العالم (المتحضر) الذي استخدم حضارته للشر، وسلب خيرات الشعوب المستضعفة ومص دمائهم. وفي المقابل ترى حكوماتنا التي سلطها علينا هؤلاء (المتحضرون) الاشرار همها الوحيد تنفيذ أجنداتهم كي يحافظوا على مناصبهم، وليس لديهم أي مشروع ممانعة أمام مخططاتهم لحماية اوطاننا، على سبيل المثال لا الحصر: عدد كبير من دولنا فيها قواعد عسكرية لهؤلاء المستكبرون ويستخدمونها ضد دول عربية واسلامية في المنطقة، مثل ما صنعوا مع العراق إبان العدوان عليه من 1991 الى 2003! ولا أحد يجرأ من هذه "الحكومات" أن يلغي هذه القواعد! أيضاً هل سمعتم يوما أن حكوماتنا العربية مسكت جاسوساً أو موضفاً يعمل لصالح الموساد، أو السي آي أيه؟ في حين أن رجال الموساد والسي آي أيه يسرحون ويمرحون في أرض العرب والمسلمين طولاً وعرضاً! هم عندهم الوسائل والتكنلوجيا ليتجسسوا على اي شخص في كوكب الارض، دون أن يراعوا القوانين التي تحمي حقوق البشر، لكن الله دائماً لهم بالمرصاد ويفضحهم بواسطة جنده المخلصين امثال الأبطال: برادلي مانينغ، جوليان أسانغ صاحب موقع ويكليكس، وسنودن. الحقيقة مسددة من الله لا يمكن طمرها وأن حاول الشيطان طمرها فهي تثأر لنفسها وتظهر من جديد. نعم هم لديهم الحضارة والقدرة على إدارة الدول، والتنظيم، والتخطيط لخمسين أو مائة سنة الى الامام، لكنهم معدومون الضمير، ولا توجد عندهم مباديء وأخلاق إنسانية تمنع نهمهم من سلب خيرات الشعوب والتسلط عليها ومص دمائها. واهم وساذج جداً كل من يعتقد أن الغرب يحمل مباديء وأخلاق إنسانية، ويريد نشر مباديء الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان والمساوات في العالم، الغرب يحمل عقلية بركماتية ميكافيلية ويطبق مبدأ الغاية تبرر الوسيلة! تصور عزيزي القاريء أنهم أبادوا مليار إنسان من الهنود الحمر في أمريكا اللاتينية لاقامة إمبراطوريتهم! إمبراطورية الشر أمريكا! (إقرأوا كتاب الاس كازات عن ابادة الهنود الحمر في أمريكا اللاتينية) ونفس الشيء فعلوا في القارة الاسترالية! وكذلك إقترفوا جرائم عسكرية مرعبة في اليابان وفيتنام وأفغانستان والباكستان والعراق واليمن والصومال، وسوف يأتي اليوم الذي تنكشف فيه فضائعهم المستورة التي ارتكبوها في كل هذه الدول، هذه هي عقليتهم الميكافيلية التي يحملونها في كروموسوماتهم لا يمكن ان تتغير. إقرأوا ما يكتبه عنا أحد أبرز عرابيهم برنارد لويس هذا الشيطان الذي أشرف على المائة من عمره والذي ليس في عقله سوى الشر المطلق اتجاه الأسلام والمسلمين والعرب، يقول في مقابلة له اجرتها إحدى وكالات الاعلام معه: "إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات، وتقوِّض المجتمعات، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة؛ لتجنُّب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان، إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلي وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم، ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك، إما أن نضعهم تحت سيادتنا، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة علي الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقدم أمريكا بالضغط علي قيادتهم الإسلامية- دون مجاملة ولا لين ولا هوادة- ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق الخناق علي هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها" ومن هنا ليس اعتباطاً وجود الكوارث السياسية في بلدان كل المسلمين والعرب! والآن لنلقي نظرة سريعة على هذه البلدان: 1. قاتلوا السوفيت على أرض افغانستان بمساعدة أذيالهم عربان الخليج وعلى راسهم آل سعود الذين زودوهم بالمال العربي وبالمتطوعين الشباب من كافة أنحاء العالم الاسلامي بذريعة جهاد "الكفرة الشيوعيين" الذين احتلوا افغانستان، ليقاتلوا نيابةً عن الامريكان وليبادوا هناك، وعندما خسر السوفيت الحرب وانسحبوا، تركوا الفرقاء المسلمين يقتلوا بعضهم بعض لسنين، الى أن حان وقت إحتلال أفغانستان بذريعة 11 سبتمبر 2001، وأرجعوها الى القرون الوسطى وأشاعوا فيها القتل والفساد وما زالت الحرب مستعرة فيها الى يومنا هذا، وسوف ينسحبون منها في العام 2014 ويتركوها لطالبان يحكموها بطريقة العصور المظلمة. 2. لبنان: أشعلوا فيه حرب أهلية 1975-1990 دامت أكثر من 16 سنة حرقت اليابس والاخضر، ثم قسموا شعبه بنية خبيثة الى طوائف متناحرة (سياسة فرق تسد) ليصبح البلد عصي على الاستقرار والامن الى يومنا هذا. 3. أحتلوا العراق بكذبتهم المفضوحة، وأستفردوا به كما تستفرد الخنازير البرية بفريستها، وأحالوه الى القرون الوسطى، لم يتركوا اي معلم حضاري إلا ودمروه، حتى معامل تصفية المياه دمروها! وحتى المتاحف لم تسلم من حقدهم، دمروا أغلبها وسرقوا القطع الاثرية منها! ثم وضعوه بأسم الديمقراطية وحقوق الانسان في وضع سياسي خبيث شبيه بالوضع اللبناني، جعله يستحيل أن ينهض من جديد. 4. ذهبوا الى السودان بنية مسبقة لتقسيمه الى أربع دول، نجحوا بتقسيمه الى سودانين متصارعين! ثم أثاروا مشكلة دارفور بهدف تكملة مشروعهم في التقسيم! 5. المغرب بلد مسالم وتعايش مع سياسة الغرب، لكنهم لم يساعدوه وتركوه عالق في مشكلته مع الانفصاليين في الجنوب المغربي، كي يعيقوا نهضته! ولو أرادوا أن يحلوا هذه المشكلة، لحلوها بضرف سنة بينما هم تركوها عالقة لعقود من الزمن كورقة يستعملونها للتهديد عند الضرورة. 6. الجزائر محكوم بنفوذ جنرالاته المدعومين من فرنسا، وسوف أترك موضوع الجزائر للاختصار، وذلك لعدم وصول (الربيع العربي) اليه، متمنيا له الامن والسلام من مؤامرات الاعداء. 7. ثم حان وقت ما يسمى (بالربيع العربي) ولتنطلق المظاهرات بشكل مفاجيء في تونس بقدرة قادر في 17 ديسمبر 2010، بعد أن حرق نفسه الشهيد بو عزيزي، وبسرعة البرق يترتب لجوء لزين العابدين بن علي في السعودية، ويترك تونس بدون أي عنادٍ كما هو معهودٍ عند الرؤساء العرب! وبدون اي محاولة لتهدئة الوضع! وبعدها لتصبح (ثورة) تونس شرارة تنطلق منها (الثورات) العربية! والغريب أن هذه (الثورات) بدون قيادات وبدون مشروع وطني مخطط لتصحيح أخطاء الماضي والنهوض بالبلد من جديد!!! أنها فورات بقدرة قادر وليست ثورات، الثورة لها قادة وطنيين عندهم مشروع وطني خالص لله وللوطن والشعب، والثورة بدون قادة تكون كالمركب في بحر هائج من دون ربان! ثم تدخل تونس في دوامة الصراعات الحزبية على السلطة، والاختيالات، والتعامل مع أجندات خارجية، والله وحده يعرف الى أين ستتجه ومتى تستتب الامور فيها. 8. أصبحت فورة تونس كشرارة تنطلق منها الفورات العربية، ولتتدحرج الفورة بسرعة، ولتنطلق في 25 يناير 2011 الفورة في مصر والتي تكاد ان تكون ثورة حقيقية، فاحتاروا بأمرها الدول "المتحضرة" بسبب وجود جماعة منظمة في مصر، جماعة الاخوان المسلمين، والذين عندهم قاعدة جماهيرية واسعة، فأعطوا فرصة لصناديق الاقتراع، وانتخب الشعب رئيسا من هذه الجماعة، فأصبحت مصر اول مرة تنتخب رئيساً مدني بعد سقوط الحكم الملكي، للاسف هذه الجماعة ليس لديهم مشروع وطني ينهض بمصر من جديد، وليس لديهم رجال دولة وخبرة في إدارة البلد قادرين على الاخذ بدفة مصر الى بر الامان! هذه الجماعة التفت عليها الدول (المتحضرة) واخذوا منهم الضمانات التي تطمأنهم، لكن هنالك دولة اقليمية وهي مملكة آل سعود في نجد والحجاز يصطدم مشروعها مع مشروع الاخوان المسلمين الذي بدا يمتد الى دول اقليمية اخرى بقيادة تركيا! بأختصار الذي حصل فيما بعد أسقطوا الحكومة المنتخبة بشبه إنقلاب عسكري وبأستعمال القوة المفرطة بقتل الناس بوحشية في ساحات المدن! وليرجع العسكر من جديد، والله أعلم ممكن من ورائهم البنتاغون والكيان الاسرائيلي! ولينقسم الشعب الى قسمين متناحرين وليأخذوا حبيبتنا مصر أم الدنيا الى المجهول. 9. ثم جاء الدور على القذاي مثلما أعلنها هو في قمة العشرين العربية عام 2008 وقالها بصراحة سيأتي الدور عليكم كلكم! عندها ضحكوا (القادة) العرب! المهم شاهدنا كيف إلتفوا على الفورة الليبية في 17 فبراير 2011، وتآمروا، وكذبوا، وغدروا، وخدعوا! نعم حتى روسيا الاتحادية انخدعت بهم! والنتيجة تركوا القذافي وابنائه يقتلوا بطريقة مخزية، وليدمروا البنى التحتية في البلد، وليشيعوا الفوضى والفساد فيه والله وحده العالِم ما وراء هذه الفوضى، ومتى ستنتهي. 10. اليمن والبحرين: في هذين البلدين انتفض الشعبين مطالبين بالاصلاحات والتغيير، فقدموا التضحيات وما زالوا يقدمون هذه التضحيات، لكن آل سعود استغلوا نفوذهم ومن ورائهم سادتهم الامريكان وبريطانيا حاصروا هذين الشعبين ولم تتحقق مطالبهم في التغيير، لان هنالك فيتوا على العرب بعدم تمتعهم بالديمقراطية!. 11. سورية: كانت الحكومة السورية في بداية عام 2011 جداً قلقة من أن تنطلق أحتجاجات شعبية وتستغل من قبل القوى الخارجية المعادية، وحاولوا بكل ما عندهم من حكمة وسلطة أن يتلافوها، لكن المؤامرة كانت دولية ومن قبل دول مقتدرة سياسياً، وعسكرياً، ومادياً، وخبرةً في مجال الأرهاب، وعلى رأس هذه الدول مملكة آل سعود الذين تراكمت خبرتهم من دعم الارهاب في العراق وقبلها في أفغانستان، وإشعال نار الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة هناك، ومن ورائهم الغرب بقيادة أمريكا والصهاينة، وأذيالهم: السلطان أردوغان، وبعض الدول العربية، بما فيهم عربان الخليج! هذه الدول دخلت الى التراب السوري بواسطة أجهزة مخابراتهم، وكذلك أتوا بالارهابيين من المتطرفين السلفيين من كافة أنحاء العالم الاسلامي بذريعة الدفاع عن أهل السنة من "النصيريين" والشيعة! وفعلاً انطلقت هذه الأحتجاجات، لكن هؤلاء التفوا على هذه الاحتجاجات وحولوها بالقوة الى ما يسمى "ثورة"! ثق عزيزي القاريء أن الاحتجاجات التي خرجت في البحرين وما زال تخرج أكثر بكثير من الاحتجاجات الشعبية السورية! لماذا لم يلتفوا على الأنتفاضة البحرينية ويحولوها الى ثورة مسلحة؟ الجواب ليس لهم مصلحة من ذلك! سوريا استهدفوها لانها حلقة مهمة في عِقد الدول الممانعة للمشروع الصهيوأمريكي: إيران، العراق، سورية، حزب الله، بعض فصائل المقاومة الفلسطينية، ومن ورائهم روسيا الاتحادية، والصين، يريدون القضاء على أي قوة صاعدة للممانعة تشكل خطر على أمن الكيان الغاصب "أسرائيل" نفس أهدافهم في حربهم مع العراق! اي العدوان على سورية هو مخطط له سابقاً وخطوة الى الامام مكملة لمشروعهم السابق الذي بدأوا فيه بالعراق. سوف أتوسع في المشكلة السورية بل هي حرب ومؤامرة عليها! ولأبدأ من ضربة الغوطة الشرقية في ريف دمشق بالضربة الكيمياوية في 21 اوغست 2013، بعد الضربة مباشرةً وجه محور أمريكا التهمة الى حكومة الاسد مباشرةً! بصلف وغطرسة فضيعة دون أن يقدموا أي دليل! وأخذت ماكنتهم الاعلامية تطبل للحرب! لم يعطوا فرصة للامم المتحدة ان تجري بحث وتحقيق وتعين بالدليل القاطع من الذي قام بهذه الجريمة النكراء، ثم يدينوا الفاعل مهما كان! الامر واضح، إذ لا يمكن عسكريا القيام بهذه الضربة من قبل الجيش السوري الذي عنده خبرة في الحروب العسكرية، لان الجيش هو موجود هناك وسوف يصيبهم الغاز. أيضا التحليلات التي قام بها الالمان أثبتت أن خطأ حصل في اعداد هذه القنبلتين، وهذا يدل على عدم خبرة عند الذين قاموا بذلك! كذلك العينات التي وصلت الى فرنسا لا تحوي على وجود غاز السارين! وزيادةً على ذلك، التصريحات الامريكية والفرنسية، والالمانية غير متطابقة! أما الروس عندهم الدليل القاطع عن ان فصيل "لواء الاسلام"هم من اطلقوا الصاروخين الكيميائيين. لاحظ صلفهم وغطرستهم عزيزي القاريء! هم مقتنعون بقناعاتهم وبدون أي دليل منطقي، ويريدون مهاجمة سورية من دون الرجوع الى مجلس الامن بحجة الفيتو الروسي! الصورة واضحة يريدون ان يحققوا اجنداتهم وأجندات الكيان الصهيوني الغاصب "اسرائيل" والغريب أن تركيا، وآل سعود، وبقية عربان الخليج، والخوارج، مستعدون للمساهمة في هذه الحرب وهم على استعداد ايضا على دفع فاتورتها لصالح أمريكا و"اسرائيل"!. 12. أما بقية حكومات الدول التي لم أذكرها في السياق أعلاه، فهم أذيال لا يسعهم إلا أن ينفذوا أجندات أسيادهم من الصهاينة والغرب بقيادة أمريكا، لذلك هم الآن في مأمن كاذب، وسوف يدور الزمن عليهم ويصبحوا في مستنقعات التاريخ النتنة، لخيانتهم لدينهم، وأمتهم، وشعوبهم! وثق عزيزي القاريء لا يصح الا الصح. ولو راجعنا التاريخ سوف نجد أن جُلَ حروب أمريكا إبتدأتها بذرائع مفبركة وكاذبة! ومن المفروض أن يكون مجلس الامن كالمحكمة العالمية تضمن حقوق وكرامة الشعوب بكل حيادية ودون التأثر بنفوذ الدول المستكبرة. ولو كان الامريكان والصهاينة صادقين في نواياهم، وعندهم الادلة والبراهين الدامغة لعرضوها على العالم ولقدموها الى مجلس الامن للإستحصال على الموافقة القانونية لمعاقبة النظام السوري، لكنهم صلفون، ومتغطرسون، وكذابون، ولذلك لم يقدموا الدليل، بينما الروس بكل وضوح قدموا تقريراً بخمسة وثمانين صفحة لمجلس الأمن يبرهنون فيها بالادلة والصور التي حصلوا عليها من اقمارهم الصناعية تدحض إدعاءات المحور الامريكي! اما العدوان الذي يهددون به سوف يضر الشعب السوري وليس النظام، مثلما فعلوا بالسابق بعدوانهم على العراق ومعاقبته، والذي تضرر في هذه العقوبات هو الشعب العراقي وأطفاله وليس نظام صدام. ولو ألقينا نظرة على الأستبيانات العالمية، سنجد أن غالبية كل من شعوب محور أمريكا، والشعوب العربية والاسلامية، والمسيحيين بقيادة البابا فرنسيس الاول، وبقية شعوب العالم رافضين للعدوان على سورية! بينما أمريكا المتغطرسة ومحورها يريدون العدوان، ولا يَعبَأون الى الغالبية الساحقة من شعوب العالم! ديمقراطيون أليس كذلك؟ وبعد كل هذه الاحداث، هل الصدفة هي من صنعتها؟ أم ورائها هؤلاء القتلة مصاصي دماء الشعوب (المتحضرين)؟. ملحوظة: هنالك تقريرين رائعين أعدهما الاستاذ صائب خليل يوضح فيه الأستبيانات العالمية للعدوان على سورية وأدناه الروابط: http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=28738 http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=28890