أنفق جهاز قطر للاستثمار، المالك لباريس سان جرمان، أكثر من 1.5 مليار يورو (1.60 مليار دولار) على انتقالات اللاعبين منذ شراء النادي عام 2011، لكن المدرب كريستوف غالتييه برر ضعف أداء الفريق، بسبب غياب العناصر المهمة. وخسر سان جرمان، الذي ودع دوري أبطال أوروبا، أمام بايرن ميونيخ الشهر الماضي وخرج من كأس فرنسا على يد غريمه أولمبيك مرسيليا، بنتيجة 2-صفر أمام ستاد رين، الأحد، ليتلقى أول خسارة على ملعبه، في دوري الدرجة الأولى الفرنسي خلال حوالي عامين. وبدلا من إلقاء اللوم على أداء ليونيل ميسي الضعيف، أو الحديث عن سلوك اللاعب الأرجنتيني الغريب، بعدما اتجه مباشرة نحو غرفة الملابس بينما ذهب آخرون مثل كيليان مبابي لتحية المشجعين في المدرجات، سلط غالتييه الضوء على اللاعبين الغائبين. وقال غالتييه الذي يتولى منصبه منذ بداية الموسم "عليك أن تضع الأمر في سياقه، نفتقد 8 لاعبين بالإضافة إلى إجراء تغيير اضطراري بعد الاستراحة بسبب إصابة تيم بيمبيلي". وانتهى موسم نيمار بسبب إصابة في الكاحل بينما يستمر غياب ثنائي الدفاع، بريسنل كيمبمبي، وماركينيوس بسبب الإصابة، وظهر بوضوح قلة الإبداع في الوسط والهجوم أمس، إذ خسر باريس سان جرمان للمرة السابعة في 18 مباراة بعد كأس العالم 2022. ويكاد يكون لقب الدوري مضمونا، إذ يتقدم سان جرمان بسبع نقاط على مرسيليا مع تبقي عشر جولات على الموسم، الذي يبدو وكأنه قصة مكررة. ويفوز سان جرمان باللقب المحلي، لكنه يتعثر في أوروبا، وغير قادر على إظهار الشخصية التي ساعدت أندية مثل ريال مدريد وليفربول وبايرن على ترسيخ أنفسها كقوى بارزة على الساحة الأوروبية. ويتبقى في عقد غالتييه عام آخر، لكنه لم يبدأ حتى في تغيير الأوضاع في باريس، ولم يوجه أي لوم للاعبيه بالرغم من الافتقار الواضح لبعض الأمور. وقال غالتييه: "كان اللاعبون ملتزمين، لكن حين تتأخر 2-صفر ضد فريق مثل رين، فيمكن أن يكون هناك بعض الاستسلام". واختار مدربون سابقون في باريس مثل توماس توخيل وماوريسيو بوكيتينو نفس النهج، وطالبا أيضا بالوقت والصبر قبل إقالتهما. وقال غالتييه: "أتيت إلى هنا لمشروع لمدة عامين. الكل يتكهن بما سيحدث في نهاية الموسم. الهدف أن تكون بطلا. هل هذه الهزيمة ستجعل مسؤولو النادي يفكرون مرتين؟ ربما يحدث ذلك".