– علم موقع "لكم.كوم" من مصادر بعين المكان، وقوع مواجهات قبلية "دامية"، صبيحة يوم السبت 12 سبتمبر الجاري، في منطقة "البرج" بجماعة "فاصك" القروية التابعة لإقليم كلميم، (75 كلم جنوب شرق كلميم)، أصيب خلالها قائد ممتاز بوزارة الداخلية، يوجد في حالة صحية "حرجة" في المستشفى العسكري بكليميم، وذلك إثر محاولته التدخل لوقف المواجهات القبلية "المستعرة" بين الطرفين، إضافة إلى إصابة 13 مدنيا من بين أطراف الصراع القبلي، من بينهم رجل مسن يوجد هو الآخر في حالة حرجة. المواجهات القبلية التي بدأت شرارتها منذ صبيحة يوم الثلاثاء 10 سبتمبر الجاري، وامتدت منذ ذلك الحين حتى اشتدت يوم السبت 14 سبتمبر الجاري، كانت قد اندلعت بين قبيلة "أيت أوسى" وقبائل "لنصاص" بسبب أرض فلاحية تحتوي على مورد مائي (بئر). ومن المرتقب أن يحل الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، صباح يوم الأحد 15 سبتمبر الجاري، إلى مسرح المواجهات من أجل إخماد أي تطور في مسار الصراع. وحسب مصادر موثوقة من عين مكان الحادث، في اتصال لموقع "لكم. كوم"، تسود حالة من الترقب والاحتقان بين طرفي الصراع، وتشير ذات المصادر إلى أن أكثر من 2000 شخص من قبيلة "أيت أوسى" و 800 شخص من قبائل "لنصاص"، يستعدان لمواجهات جديدة صبيحة يوم الأحد . ووفقا لمصادر متطابقة، فقد تم إطلاق الرصاص الحي من أحد أطراف الصراع، في الوقت الذي ترابط فيه العشرات من عناصر القوات المساعدة، والدرك الملكي، وقوات الجيش بالقرب من ساحة المواجهات. وأشارت المصادر ذاتها، إلى عجز القوات الأمنية العمومية عن احتواء الوضع الأمني بالمنطقة، بسبب اشتداد المواجهات بين الطرفين. هذا، وقد أصدرت "جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان" فرع كلميم، بيانا تحمل فيه المسؤولية إلى والي جهة كلميم- السمارة، وكذا منتخبي المنطقة، وانتقدت "تخاذلهم" في إيجاد حلول لملفات "الفساد" في المنطقة. كما حملت هيئات جمعوية نشيطة في كلميم، مسؤولية الأحداث الدامية التي عرفتها المنطقة وسقط ضحيتها لحدود الساعة 14 جريحا على الأقل، لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" الذي يحتكر تسيير المجالس الجماعية التابعة للمدينة، وكذا المجلسين البلدي والإقليمي ومجلس الجهة.