قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض اليوم الجمعة إن الولاياتالمتحدة على علم بالتقارير التي تفيد باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية. وقال المتحدث لرويترز "بوجه عام، نرحب بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط. يعد خفض التصعيد والدبلوماسية جنبا إلى جنب مع الردع من الركائز الأساسية للسياسة التي حددها الرئيس (جو) بايدن خلال زيارته للمنطقة العام الماضي". وأعلنت السعودية وإيران، الجمعة، استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين. جاء ذلك بوساطة صينية، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة، وفق ما نقلته وكالتا الأنباء السعودية "واس"، والإيرانية "إرنا". وأفاد البيان بأنه "تعلن الدول الثلاث توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران". وأضاف البيان: "يتضمن (الاتفاق) تأكيدهما (البلدين) على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية". كما اتفقت السعودية وإيران على "عقد وزيري الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما". كما اتفقا على تفعيل اتفاقيات تعاون في مجالات عدة أبرزها الأمني والاقتصادي، والتي سبق توقيعها في عامي 1998 و2001، وفق البيان المشترك. وجاء ذلك الاتفاق عقب استضافة بكين في "الفترة من 6 – 10 مارس الجاري مباحثات بين وفدي السعودية وإيران، برئاسة مساعد بن محمد العيبان مستشار الأمن الوطني السعودي، وعلي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران"، بحسب البيان ذاته. وجاءت استضافة بكين، للمباحثات السعودية الإيرانية "استجابة لمبادرة من الرئيس الصيني، شي جين بينغ، بدعم الصين لتطوير علاقات حسن الجوار بين السعودية وإيران بالاتفاق مع قيادتي المملكة والجمهورية الإيرانية ورغبة منهما في حل الخلافات"، وفق البيان المشترك ذاته. وأعرب الجانبان السعودي والإيراني عن تقديرهما وشكرهما إلى "العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021- 2022". وفي يناير 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب. وتتهم دول خليجية تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك "أجندة. شيعية" توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار.