هددت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، رئيس مقاطعة سباتة بالدارالبيضاء، باللجوء للقضاء في حالة عدم الاستجابة، ممهلة تصحيح الوضع في غضون 8 أيام من توصل المقاطعة بالإنذار، بشأن انتحال صفة بعد توزيعه أدوية بالمقاطعة. ووجهت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، إنذارا كتابيا لمقاطعة سباتة بمدينة الدارالبيضاء، التي يرأسها توفيق كميل، بشأن انتحال صفة مهنة منظمة وخرق التشريعات الوطنية، بسبب خروقات عدة متمثلة في "تقديم طلبات عروض للأدوية، بالإضافة إلى تخزينها بمقر المقاطعة، وإشهارها بواجهة الشاشة الخارجية للمقاطعة وصرفها للعموم". واعتبرت الكونفدرالية ذلك، "خرقا قانونيا ويشكل خطرا بليغا على صحة وسلامة المواطنين؛ وهذا نظرا لغياب الصفة المهنية والأهلية للمقاطعة لممارسة مهنة الصيدلة"، بالإضافة إلى "انتحال صفة مهنة منظمة من طرف مؤسسة دستورية وجب فيها أن تتصدر احترام التشريعات الوطنية". واستند الصيادلة، إلى مقتضيات القانون0417 المؤطر لمزاولة مهنة الصيدلة، وهي بمثابة مدونة الدواء والصيدلة، والتي تحدد مزاولة مهنة الصيدلة بالصيدليات من طرف الصيادلة، وذلك بموجب المادة 30 التي تصون حق امتياز الصيدلي في صرف الأدوية وممارسة الأعمال الصيدلانية عليه حصريا، وكذا المؤسسات المسموح لها استثناء بصرف الأدوية للعموم المحددة في المواد 26، 73، 74 و 112 من هذا القانون. وتبعا للقانون نفسه في مواده 41، 42، 43، 44 و 45 والتي تنبه لعدم قانونية إشهار الأدوية للعموم إلا في حالات استثنائية جدا محددة بموجب هذا القانون، وارتباطا بالقانون ذاته، الذي يستثني الحالة الوحيدة لحصول الجماعات الترابية على الأدوية وفق المادة 23، المحددة بتسلم الدولة لتبرعات خارجية من الأدوية إزاء حالات الكوارث، التي قد تصيب البلاد مع شرط الحصول على رخصة من طرف الإدارة في هذا الشأن. والقانون 12 104 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة في مادته 76 وكذا الدورية رقم 53 الصادرة عن وزارة الصحة، والتي تحذر بالعقوبات الجزائية المترتبة عن تغيير أثمنة المنتجات الصيدلانية للمواد المحددة أثمنتها من طرف الدولة.