أكدت الحكومة، اليوم الأربعاء، على لسان كل من الوزير المنتدب المكلف بالميزانية والناطق الرسمي باسم الحكومة، سلامة كل المنتجات التي يتم استيرادها وعلى رأسها العجول، ونفت إصابتها بأي أمراض بما فيها "جنون البقر". وقال فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية إن مسطرة الاستيراد تخضع لمعايير مضبوطة ومحددة، ولا يمكن أن يدخل أي منتوج دون الخضوع لشروط الاستيراد الجمركية، التي تتضمن المنشأ والسلامة وظروف تنقله، إضافة إلى الشروط الصحية ل"أونسا"، وهذه الأمور هي التي تجعل مسطرة استيراد المواد الغذائية تأخذ وقتا طويلا. ومن جهته أكد مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة جودة العجول المستوردة لتغطية حاجيات السوق الوطنية، مشددا على أن مسار الاستيراد مضبوط من الناحية الإدارية والصحية، ويتم الوقوف على هذه التفاصيل بجدية وحزم. وحذرت الحكومة من بعض الإشاعات التي قد تخلق ارتباكا لدى المستهلك، حول سلامة المواد الغذائية المستوردة، مؤكدة أن المراقبة تتم بكل جدية، وتتم عمليات في المختبرات للتأكد من ذلك، لضمان أن كل المواد التي يتم استيرادها تحترم السلامة الصحية. وبخصوص عملية استيراد العجول، أفاد بايتاس أنه ومنذ تعليق الضريبة على القيمة المضافة، أي منذ 3 فبراير، تم استيراد 3890 رأسا من العجول فقط، والحكومة تطمح للأكثر، معتبرا أن قلة الاستيراد دليل على زيف المعلومات حول تسريب خبر تعليق الرسوم الجمركية. وأعاد الوزير التأكيد على أن هذه الإجراءات تم اللجوء إليها لتخفيض اسعار اللحوم، لكون الإنتاج تضرر بفعل عدة عوامل، مشيرا إلى الحاجة لمزيد من الاستيراد لإحداث انخفاض أكبر. وبخصوص تلبية الطلب على الأغنام خلال عيد الأضحى، أشار الوزير إلى أن الحكومة ومنذ أسبوعين، اتخذت مختلف الإجراءات لاستيراد الأغنام، مبرزا أن الحكومة لا توجه المستثمر لسوق خارجي، فالاستيراد حر، المهم ان المنتوجات تصل في سلامة صحية وظروف نقل جيدة والتأكد أنها تستجيب لمعايير السلامة.