أجمع خبراء اقتصاديون مغاربة خلال حلولهم ضيوفا على برنامج"ملف للنقاش" الذي بثته قناة "ميدي1تيفي" مساء الأحد 8 سبتمبر، على خطورة الظرف الاقتصادي والاجتماعي الذي يمر منه المغرب، وأكد الخبراء على أن الحكومة إذا لم تباشر بسرعة قصوى عددا من الإصلاحات الضرورية فإن البلد سيدخل مرحلة ستكون عواقبها وخيمة على الأجيال القادمة. ونفى عبد العالي دومو، قيادي حزب "الإتحاد الإشتراكي" أن تكون الحكومة ورثت وضعا سليما، كما ذكر الملك خلال خطاب العرش الأخير، موضحا بأن الأزمة انطلقت سنة 2008 وتفاقمت مع سنة 2011. وأشار دومو إلا أن المغرب يتمتع بميزة كبيرة تؤهله للخروج من أزمته وهي ميزة الإستقرار غير أن هذا الإستقرار، يوضح دومو، "غير قار"، قبل أن يضيف قائلا: أنا لا أؤمن بالإسثتناء والبشرية لها طموح التطور وإذا لم نقم بالإصلاحات اللازمة فإننا نغامر بمستقبل البلاد". واعتبر دومو أن الإصلاح الضروري اليوم يجب أن ينكب على النظام الضريبي، مشيرا إلى 2 في المائة فقط من الشركات هي من تؤدي الضرائب على خلاف المأجورين الذين يؤدي 87 في المائة منهم الضرائب. وحذر دومو الحكومة من تغليب كفة الحسابات الإنتخابية على كفة مصلحة الوطن والأجيال القادمة، داعيا الحكومة إلى مباشرة إجراءات حتى ولو كان ذلك على حساب موقعها الإنتخابي، مستحضرا في ذلك ما فعله "الإتحاد الإشتراكي" مع تجربة التناوب عندما أنقد المغرب من خطر ما وصفها الراحل الحسن الثاني ب"السكتة القلبية"، وذلك على حساب الموقع الإنتخابي لحزبه. من جانبه، أكد امحمد كرين، قيادي حزب "التقدم والإشتراكية" على أن المغرب يمر بظروف اقتصادية واجتماعية صعبة تتطلب تدخلا سريعا من الحكومة، داعيا إلى خلق آلية يساهم فيها الجميع معارضة وحكومة للخروج من الأزمة التي تمر منها البلاد.