وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، يوم الخميس، على عزل روسيا، إذ دعت في الذكرى السنوية الأولى لبدء غزو موسكولأوكرانيا إلى "سلام شامل وعادل ودائم" مع مطالبة روسيا مجددا بسحب قواتها ووقف القتال. وأكد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، غير الملزم، الالتزام بسيادة أوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليا، مشيرا إلى ضرورة ضمان المساءلة عن الجرائم الأشد خطورة بأوكرانيا وفقا للقانون الدولي. وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار اليوم الخميس بأغلبية 141 صوتا مع امتناع 32 عضوا عن التصويت. وانضمت ست دول إلى روسيا في معارضة القرار. وبعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الصيني لموسكو وتعهده بتعميق الشراكة معها، امتنعت بكين عن التصويت، وهي المرة الرابعة التي تمتنع فيها عن المشاركة في مثل هذا التصويت منذ غزو روسيالأوكرانيا في 24 فبراير من العام الماضي. وفيما يتعلق بموقف المغرب فخلافا لما حدث في تصويت مارس الماضي عندما غاب ممثل المغرب عن التصويت، فإن اللائحة التي نشرها موقع الأممالمتحدة على صفحته الرسمية على تويتر تشير إلى وجود المغرب من بين الدول المؤيدة للقرار الجديد. Un an après l'invasion de l'Ukraine par la Russie, le 24 février 2022, l'ONU exige de nouveau le retrait des forces russeshttps://t.co/rFQsTuvtnw pic.twitter.com/FCbCGIA1r4 — ONU Info (@ONUinfo) February 23, 2023 جدير بالذكر، أن المغرب كان قد امتنع عن التصويت وغاب عن الجلسة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة في مارس 2022 والتي انتهت بالتصويت على قرار يدين الحرب الروسية على أوكرانيا، وهي الخطوة التي كانت قد أثارت جدلا كبيرا، خاصة في أوساط البلدان الغربية. وفسر بيان لوزارة الخارجية المغربية موقف المغرب آنذاك بكون عدم مشاركة المغرب لا يمكن أن يكون موضوع أيّ تأويل بخصوص موقفه المبدئي المتعلق بالوضع بين فيدرالية روسياوأوكرانيا. وتمت قراءة ذلك البيان كون الموقف المغربي اتسم بالحياد وعدم الانحياز إلى طرف على حساب آخر.