- جاءت افتتاحيات الصحف الصادرة اليوم، الأربعاء 04 شتنبر، مختلفة في تغطيتها للأحداث، ومعبرة عن توجهات وقراءة سياسية متباينة للمشهد السياسي الراهن. إلا أن أهم ما طبع أغلب هذه الافتتاحيات هو الهجوم "المستميت" على حزب "العدالة والتنمية" الذي يقود التجربة الحكومية. ففي جريدة "الأخبار" وتحت عنوان "الأساطير المؤسسة للحزب الحاكم ملكيون أكثر من الملك"، ذهب رشيد نيني للقول بأن حزب العدالة والتنمية، يريد أن ينتقل من حزب يشارك في اللعبة السياسية وفق القواعد الدستورية المتفق حولها، إلى شريك في الحكم، مفسرا هذا التوجه بالرغبة الجامحة لقيادة الحزب وحركة التوحيد والإصلاح، في التوغل داخل البلاط وربح موطئ قدم داخل مربع صناعة القرار، حيث يوجد خصوم الحزب السياسيين الأشد شراسة، والذي جرب كل الوسائل من أجل إسقاطهم". بدورها جريدة "العلم" وتحت عنوان "فزاعة الاستقرار"، كتب عادل بن حمزة أن "حزب العدالة والتنمية ومن خلال خرجات وتصريحات قادته الأخيرة، يريد توجيه رسالة للسلطات العليا وللمغاربة، مضمونها أن الحزب هو الضامن لاستقرار البلاد ودونه الطوفان". أما جريدة "الأحداث المغربية" وفي زاوية "على مسؤوليتي"، حمل محمد أبويهدة، مسؤولية الفشل التعليمي للوزير محمد الوفا، الذي قرر عدم تقديم استقالته من الحكومة، على غرار وزراء الاستقلال، واعتبر أن المجلس الأعلى للتعليم، هو الأمل الوحيد القادر على حمل التغيير للمدرسة المغربية. من جانبها عبرت جريدة "التجديد" القريبة من حزب العدالة والتنمية، وعبر لسان بلال التليدي، في عنوان "لمصلحة من يتم الإبقاء على الوضع الحكومي على ما هو عليه؟"، عن وجود مخاوف لبعض الجهات، والتي تحن إلى زمن التحكم، من نجاحات هذه الحكومة. وبجريدة "أخبار اليوم" لصاحبها توفيق بوعشرين وتحت عنوان "الأيادي القذرة"، اعتبر أن سابقة فضح "الأيادي القذرة" في جسم القضاء، في إشارته للقرارات الصادرة قبل أيام من طرف المجلس الأعلى للقضاء، خطوة تستحق التشجيع. و"مع قهوة الصباح" بجريدة "المساء"، نقرأ نعيا للربيع العربي، وتقول انه اخطأ بالفعل موعده مع مصر، على خلفية الأنباء التي تتحدث عن إمكانية ترشح الجنرال السيسي لرئاسة جمهورية مصر.