أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، أمس الثلاثاء، على أهمية العلاقات الجيدة مع المغرب، وضرورة الحفاظ عليها. وجاء تأكيد سانشيز على هذه العلاقات الثنائية خلال حضوره بالبرلمان، ردا على العديد من الانتقادات التي طالته بسبب تصويت حزب العمال الاشتراكي الذي يرأسه ضد قرار البرلمان الأوروبي الذي أدان المغرب في موضوع حرية الصحافة وحقوق الإنسان. وردا على سيل الانتقادات التي طالته، شدد رئيس الحكومة الإسبانية على أهمية العلاقة مع المغرب، مبرزا الفوائد، سواء من حيث الحد من وصول المهاجرين، أو زيادة التجارة، وغيرها. سانشيز الذي رفض الرد بخصوص القرار الأخير للبرلمان الأوروبي، أبرز الأهمية الاستراتيجية لتكون علاقات بلده على أفضل حال مع المغرب. وقال "إنه لمن المريح بالنسبة لنا أن نحافظ على أفضل العلاقات ليس فقط لإسبانيا ولكن بالنسبة للاتحاد الأوروبي"، مسجلا أن التجارة مع المغرب زادت بنسبة 33٪ العام الماضي، مع انخفاض في عدد الوافدين من المهاجرين غير النظامية، بعد اتفاق أبريل. ونقل سانشيز معطيات وزارة الداخلية بخصوص الهجرة، التي أبرزت انخفاض المهاجرين ب 26٪، بينما بحسب فرونتكس، بلغ الانخفاض في عدد الوافدين إلى الأندلس 21٪ وإلى جزر الكناري 31٪، كما أن الطريق بين المغرب وإسبانيا هو الطريق الوحيد من بين كل الطرق لأوروبا الذي انخفضت معدلات الهجرة فيه. وإلى جانب ذلك، أكد رئيس الحكومة أن مكتب الجمارك في مليلية، المغلق منذ عام 2018 ، سيعاد فتحه، وكذلك افتتاح مكتب جديد في سبتة، دون تحديد الموعد بالضبط. وعلى غرار ما أكده وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، قال سانشيز إن افتتاح الجمارك سيتم قبل الاجتماع رفيع المستوى بين البلدين المرتقب مطلع شهر فبراير المقبل.