توفي بيليه الذي أصبح أعظم اللاعبين الذين أنجبتهم كرة القدم على مر العصور، الخميس، عن 82 عاما. قبل ظهور النجم بيليه لأول مرة مع البرازيل، لم تكن قد فازت بكأس العالم، وبحلول تقاعده استطاع منح الفوز لبلاده في المونديال ثلاث مرات. ويصنّف الكثيرون إدسون أرانتس دو ناسيمنتو، المعروف ب "بيليه"، على أنه أعظم لاعبي كرة القدم في كل العصور، وأكدت ابنته، كيلي ناسيمنتو، على إنستغرام وفاة اللاعب الوحيد الذي فاز بكأس العالم ثلاث مرات. وقالت: "نحبك بلا حدود، ارقد في سلام". وذكر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أن "بيليه كان أكثر بكثير من كونه أعظم رياضي على مر العصور". وكانت الحالة الصحية لبيليه قد استحوذت على اهتمام العالم أجمع خلال الأشهر القليلة الماضية، وتحديدا خلال منافسات كأس العالم الأخيرة بقطر. وكان بيليه قد تم تشخيصه في عام 2021، بإصابته بسرطان القولون، الذي تفاقم معه بالأسابيع الأخيرة، قبل أن يتوفى اليوم. ويعد بيليه من أبرز أساطير كرة القدم وأشهرهم رفقة الراحل الأرجنتيني دييغو مارادونا، حيث حقق الكثير من الإنجازات مع منتخب بلاده البرازيلي، ويعتبر "الجوهرة السوداء" اللاعب الوحيد في التاريخ الذي توج بكأس العالم ثلاث مرات (1958 و1962 و1970). واختير بيليه أفضل رياضي في القرن الماضي من قبل اللجنة الأولمبية الدولية عام 1999، وبعدها بعام كأفضل لاعب في القرن عينه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وتشكل وفاته صدمة لعشاق كرة القدم حول العالم، بعد أيام من انتهاء مونديال قطر 2022، حيث ودعت البرازيل من ربع النهائي أمام كرواتيا بركلات الترجيح. "أجلبوا الكأس إلى البيت!"، هكذا نشر الحساب الرسمي لبيليه على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم المباراة الأولى للبرازيل أمام صربيا (2-0). خسر بيليه معركته الأخيرة مع سرطان القولون المكتشف في سبتمبر 2021 خلال فحوص روتينية. ويعتبره كثر أعظم لاعب كرة قدم في كل العصور، ويعد هذا المراوغ الفتاك الذي ساهم بولادة "كرة السامبا" بمثابة "كنز وطني" في البرازيل. وهز الشباك بغزارة غير مسبوقة: 1281 هدفا في 1363 مباراة تحت ألوان نادي سانتوس (1956-1974)، المنتخب الوطني "سيليساو" وكوزموس نيويورك الأمريكي (1975-1977). ولكن بعيدا عن الأرقام، تبقى ذكرى بيليه خالدة ك"ملك" أحدث ثورة في رياضته، مع رقم 10 الأبدي على ظهره.