بدأ الغموض يلف مستقبل بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين "شان الجزائر" المقرر إقامتها في الفترة بين 13 يناير و4 فبراير من العام المقبل، بسبب انسحاب عدد من البلدان وتهديد أخرى أيضا بعدم المشاركة. ففي 28 إبريل الماضي، أعلن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" اعتذار تونس ومصر عن المشاركة في البطولة، لتلحق بهما بعد ذلك جمهورية أوغندا. وذكرت وسائل إعلام محلية في تونس أن اتحاد اللعبة المحلي فضل الانسحاب بسبب تركيزه على تجهيز المنتخب الأول للمشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022. من جهته جاء اعتذار الاتحاد المصري للانشغال باستعدادات "كان 2023″، حسبما أورد الإعلام المحلي، بينما قرر الاتحاد الأوغندي عدم المشاركة بسبب أزمة مالية خانقة يعاني منها. وقبل أيام قليلة تداولت تقارير إعلامية أخبارا مفادها أن الكاميرون تعتزم الانسحاب من "شان الجزائر"، لأسباب تنظيمية وأمنية، قبل أن ينفي مصدر من داخل الاتحاد الكاميروني ذلك في تقرير خاص نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "العربي الجديد" القطرية. وأخيرا، ربط المغرب مصير مشاركته بالبطولة بشرط الموافقة على نقل بعثة المنتخب برحلة جوية خاصة من العاصمة الرباط إلى مدينة قسنطينةالجزائرية التي تستضيف مباريات حامل اللقب في آخر نسختين. وقال الاتحاد المغربي في بيان أعقب اجتماع عقده، أمس الثلاثاء: "تمت الإشارة إلى مراسلة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، للاتحاد الإفريقي لكرة القدم بخصوص احترام بنود دفتر الشروط لاستضافة البطولات الإفريقية، خاصة فيما يخص تسهيل ظروف المنتخبات المشاركة". وأضاف: "طالب الاتحاد بسفر المنتخب الوطني المغربي إلى مدينة قسنطينة التي ستستضيف مبارياته في هذه البطولة عبر رحلة مباشرة انطلاقا من مدينة الرباط بواسطة طائرة خاصة للخطوط الملكية المغربية الناقل الرسمي للمنتخبات الوطنية". وأردف قائلا: "في حال رفض ذلك فقد قرر المكتب التنفيذي بالإجماع عدم المشاركة في هذه البطولة". يذكر أن 18 منتخبا سيُشاركون في "شان الجزائر" قسموا على 5 مجموعات، تتكون الثلاثة الأولى من أربع منتخبات، فيما تضم المجموعتين المتبقيتين ثلاثة منتخبات فقط. ووقع منتخب المغرب في المجموعة الثالثة والتي تضم إلى جانبه منتخبات السودان ومدغشقر وغانا، وفي حال ثبت "أسود الأطلس" حضورهم، فإن منتخب أقل من 23 سنة هو من سيخوض المنافسات، بعد قرار حل المنتخب المحلي، عقب إقصائه في كأس العرب 2021 بقطر.