يخوض أساتذة التعاقد اليوم وغدا إضرابا عن العمل بالعديد من الأقاليم احتجاجا على المتابعات التي تطال زملاءهم وللتأكيد على تشبثهم بمطلب الإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية. وأعلن الأساتذة عن خوض أشكال احتجاجية تزامنا مع الإضراب، أمام المحاكم والأكاديميات، لاستنكار الأحكام المستمرة في حق الأساتذة بسبب نشاطهم الاحتجاجي ومطالبهم بحقوقهم المشروعة. واستنكرت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد الحكم الأخير الذي أصدرته ابتدائية صفرو أول أمس الاثنين والذي قضى بإدانة "رشيد يدر" أحد قياديي التنسيقية بالحبس موقوف التنفيذ لشهر وغرامة 500 درهم، على إثر شكايات "كيدية" تقدم بها أشخاص من داخل قطاع التعليم. كما سجلت التنسيقية في بلاغ لها توصل مجموعة من الأساتذة بمديرية جرادة باستدعاءات "كيدية، وذلك من أجل الانتقام من الذين فرض عليهم التعاقد وكبح نضالاتهم التي يشارون فيها مع الشغيلة التعليمية"، واصفة الوضع بالنكوصي ومؤكدة على الاستمرار في الدفاع عن الحقوق والحريات، وضد كل أشكال القمع وتكميم الأفواه. كما دعت التنسيقية إلى خوض إضراب وطني يوم الجمعة 25 نونبر الجاري، مصحوب بأشكال احتجاجية، تنديدا بالمحاكمات "الصورية" التي يتعرض لها الجسم التعليمي. وأكد أساتذة التعاقد تشبثهم بإسقاط التعاقد والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية ورد الاعتبار للمدرسة والوظيفة العموميتين، مع تجديد الرفض للشروط الإقصائية التي فرضتها الوزارة على حاملي الشهادات، بتسقيف سن اجتياز مباريات التعليم في 30 سنة.