طالبت حركة "مغرب البيئة 2050" بإيقاف غرس النخل الرومي بمدينة العيون عبر صفقة عمومية. وقالت الحركة في بيان لها، إنها علمت أن مؤسسة العمران الجنوب بمدينة العيون، أطلقت حاليا مناقصة عمومية بغرض غرس أشجار التصفيف، لكن بدل الأشجار، تطلب 1340 نخلة رومية تشمل 840 وحدة من نوع "واشنطونيا" و 500 وحدة من نوع "الكنارينسيس" بطول 4 أمتار. وعبرت الحركة في مراسلة لها لمجموعة العمران عن رفضها لغرس هذه النوعية من الأشجار، مشيرة أنها وإلى جانب أعضاء المنظمة الديموقراطية للمقاولات الصغرى والمتوسطة والصغيرة جدا بميدان البستنة وتهيئة الحدائق، تطالب بوقف هذه الصفقة من أجل تعويض النخل بأشجار تناسب المناخ المحلي لجنوب المغرب. وأشارت أنها أطلقت حملة وطنية من أجل وقف الغرس العشوائي المكثف للنخل الدخيل بمدننا، وجهتها إلى وزير الداخلية، وزيرة إعداد التراب وسياسة المدينة، ووزيرة الانتقال الطاقي في يوليوز الفائت، استجابة لحالة الطوارئ البيئية التي تعيشها بلادنا. وأكدت الحركة أن حالة الطوارئ المائية تحتم تفعيل كل الحلول الايكولوجية التي من شأنها التخفيف من آثار الجفاف، وارتفاع الحرارة وذلك بالغرس المكثف للأشجار الملائمة لكل جهة بيو مناخية، ومن جهة أخرى من أجل الحفاظ على الهوية الحضرية والمنظرية لمدننا حتى لا تستوطن بالأنواع الدخيلة التي تشوه منظرها وتنقص من جاذبيتها السياحية والاقتصادية. وشددت أنه على المستوى العملي، سيصعب جدا العثور عل ذلك العدد من النخل الكناري بتلك القامة وحتى لو اكتمل العدد، فإن نسبة خطر ضياعها عالية جدا نظرا لعدم تحمل تلك النخلة ظروف التنقيل وتجديد الغرس. وأوضحت أنه على مستوى الحفاظ على الثروة المائية، في الشهور الأولى بعد الغرس، ستتطلب كل نخلة في سقيها ما يناهز 100 لتر من الماء أسبوعيا، ما يخالف كل التدابير الاستعجالية التي سطرتها بلادنا وتلزمنا بها الظرفية المائية الحالية، بالخصوص بأقاليمنا الجنوبية. وأبرزت أنه حان الوقت للتخلي عن اعتماد سياسة التهيئة السابقة التي تنهج صفوف النخل الكناري و"الواشنطونيا" بكل مدننا وشوارعها الرئيسية، إلا في بعض الحالات الاستثنائية.