(رويترز) سمحت الحكومة المصرية المؤقتة لكاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بلقاء الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وقالت بعد لقائه إنه بخير. ولم تذكر اشتون الكثير عما دار بينها وبين مرسي خلال لقاء دام ساعتين ووصفته "بالودي والصريح" بعد أن نقلت جوا إلى المكان المجهول المحتجز به. وقالت "حاولت التأكد من وصول معلومات مطمئنة عنه لعائلته". وقالت اشتون إن مرسي يطلع على الصحف ويتابع التلفزيون وعلى علم بما يحدث في البلاد. وقتل نحو 300 شخص في العنف المندلع منذ أن عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو تموز بما في ذلك 80 من مؤيديه قتلوا بالرصاص فجر يوم السبت. ونفت اشتون أنها تقدمت بعرض لمرسي الذي يواجه اتهامات بينها القتل "بخروج آمن" إذا أعلن تخليه عن الرئاسة. وكان كثيرون يشيرون إلى أن مثل هذا الترتيب قد يكون جزءا من اتفاق يكون مقبولا لدى جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إلها مرسي لانهاء اعتصامهم في الشوارع والانضمام إلى "خارطة الطريق" التي وضعها الجيش ولكه سيتطلب أن يتخلى مرسي عن تفويضه التاريخي بصفته أول رئيس منتخب في انتخابات حرة في مصر. وقالت اشتون انها لن تحاول وصف موقف مرسي الذي لم يسمع أي شخص عنه شيء منذ عزله. وأضافت "قلت له (مرسي) أيضا خلال حوارنا الذي دام ساعتين أني لن أمثل وجهة نظره نظرا لأن الظروف تحول دون أن يصحح ما قلته إذا عرضته بشكل خاطيء." ولقاء مرسي كان شرطا لعرض اشتون زيارة مصر حيث اجتمعت أيضا مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ومع زعماء آخرين خلال ثاني جولة لها إلى مصر في 12 يوما.