- وصف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، علاقة حزبه "العدالة والتنمية"، بحزب "التجمع الوطني للأحرار"، بأنها متميزة. وقال بنكيران مغازلا الحزب الذي يسعى إلى ضمه إلى حكومته: "علاقتنا مع الأحرار كانت دائما متميزة إلى أن بدأ مزوار بخصومتنا فقلنا فيه وقال فينا، ومزوار لن يقول فينا أكثر مما قاله فينا شباط". من جهة أخرى أكد بنكيران على أن "رمزية ومكانة الملكية عند العدالة والتنمية هي بمثابة العقيدة ولا نتعامل معها كخيار تكتيكي، وجودنا في الحكومة يصطدم بمصالح غير مشروعة لعدد من المستفيدين من المرحلة السابقة ولهذا يحاربوننا" وأكد بنكيران في اجتماع فريقه النيابي مساء الاثنين 29 يوليوز بمقر حزب "العدالة والتنمية"، على أن الحكومة "كانت تعيش في انسياب رغم ما كان يقال عن مشاكل الأغلبية"، وأضاف قائلا "عباس الفاسي قال بأن هذه أول حكومة لم يشتك فيها وزراء الاستقلال من طريقة الاشتغال". وفيما يخص استقالة وزراء حزب "الاستقلال" من الحكومة، أوضح بنكيران أنه رفعها إلى الملكة محمد السادس على مضض، "لأنه مرتاح لأدائهم، ورغم استقالاتهم فهم يعملون بمنطق معاكس لمنطق من يريد إفشال الحكومة" على حد تعبيره. وفي موضوع مقترح قانون لجان تقصي الحقائق، اعتبر بنكيران أن الخلاف حوله تم تضخيمه، وأن الحكومة كان لديها تقدير ربما يكون خاطئا ولكنها قدرت فيما بعد أنه لا يستقيم أن يمر القانون دون أن يطلع عليه الملك في المجلس الوزاري لأنه قانون تنظيمي. وأشار بنكيران إلى أن حكومته "تتبنى مفهوما جديدا للسياسة باعتبارها مدخلا لخدمة الشأن العام من منطلق الالتزام والتضحية وليست عندنا كما هي عند الآخرين بوابة للارتقاء الاجتماعي".