حلقة بعد أخرى، يزداد ويتضاعف عدد متتبعي برنامج "المغرب في أسبوع" الذي تعرضه قناة "ريفيزيون" مساء كل أحد، ويديره كل من خالد البكاري، بوبكر الجامعي، سارة سوجار، عمر أحرشان، فؤاد عبد المومني. ومن المنتظر أن يستقطب المزيد من الشرائح مع مرور الوقت بالنظر أولا للأسماء المشار إليها، والتي تتوفر على رصيد معتبر من المصداقية، والتكوين السياسي والاقتصادي والحقوقي، وأيضا انحيازها في تقديري لقوى المعارضة الجادة منها والمسؤولة التي وجدت مكانا لها ضمن خريطة البرنامج الذي مكنها على الأقل من تكسير الحصار الإعلامي الشبه مضروب عليها. وثانيا، بسبب الملفات التي اقترب منها فريق البرنامج، وحللها، بشكل غير معهود على الأقل منذ سنة 2014 تاريخ بداية التراجعات التي يشهدها المغرب خاصة على المستويين السياسي والحقوقي، وبالنتيجة على مستويات أخرى. ومن الملفات التي فتحها البرنامج ولقيت تفاعلا كبيرا، ونوقشت بالكثير من الجرأة والصراحة، ملف الاعتقال السياسي بالمغرب، غلاء المعيشة وسوق المحروقات: من المسؤول ؟، القضاء المغربي تحت المجهر، الفساد في المغرب.. طبيعته وتمظهراته، ما معنى "سنوات الرصاص" التي امتدت إلى اليوم ؟، النظام السلطوي بالمغرب.. المنافع والكلفة، الحراكات الشعبية.. دلالاتها ومآلاتها، المغرب.. الفاعلون واستراتيجيات التغيير، الملكية والسلطوية، حرية الصحافة بالمغرب: الراهن والآفاق، وغيرها من القضايا التي نفتقد عموما النقاش حولها في مشهدنا الإعلامي مع وجود استثناءات قليلة جدا. من نقط القوة الأخرى لهذه المحاولة الجميلة، استضافتها مجموعة كبيرة من السياسيين والمعارضين الذين لا تتاح لهم عادة فرصة ومساحة معتبرة، على القنوات التلفزيونية الرسمية، وعلى المشهد الإعلامي عموما، إلا لماما، كعبد الواحد المتوكل، عبد العالي حامي الدين، عزيز غالي، المعطي منجب، المصطفى البراهمة، محمد الشرقاوي، خديجة رياضي.. وإن كنا ننتظر المزيد من الانفتاح على أسماء أخرى لا تجد لها مكانا وتحتاج إلى منصة للحديث والنقاش والتواصل. فإذا كان للبرنامج نقط قوة، فله أيضا نقط يجب الاشتغال عليها وتجويدها، ومنها فقرات البرنامج التي تحتاج إلى تطوير أكثر، كما أن الموعد الأسبوعي غير كاف ولم لا يتحول على الأقل لمرتين في الأسبوع، ثم إن التسويق والانتشار أمر ضروري، صحيح أن عدد المشاهدات في ازداد متصاعد لكنها غير كافية حتى الآن، ولا بد في تقديري من عملية تسويقية ليصل إلى أكبر عدد ممكن من المشاهدين التواقين لمثل هكذا برامج، ولنا عودة للموضوع.