استقال منير أكزناي، الشهير ب"قناص تاركيست" من حزب "العدالة والتنمية" احتجاجا على تحالف الأخير "مع المفسدين لإسقاط الفساد". واعتبر "قناص تاركيست"، صاحب الأشرطة الشهيرة حول تلقي رجال درك لرشاوى قرب مدينته، (اعتبر) في بيان وجهه إلى الكاتب الإقليمي للحزب بمدينة الحسيمة، أن "الاستمرار في العمل من داخل هذا الحزب نوعا من الانتحار الأخلاقي على عتبات العمل السياسي، وخيانة لنفسي و مدينتي ". وأضاف أكزناي، في بيان الإستقالة المتوصل بنسخة منه، "كما أنه و بعد مراجعة شاملة يؤسفني أن أطلعكم بأن السياسة بمفهومها المغربي المائع وبقواعدها الحالية لم تعد من أولوياتي وصلب اهتماماتي كما كانت من قبل، بل أصبحت اليوم تتذيل ترتيب لائحة أولوياتي". وعزا "قناص تاركيست" استقالته أيضا إلى ما سجله من متغيرات عرفتها الساحة السياسية نهاية السنة جعلته يعيد " التفكير في العمل السياسي بقواعده الحالية، كما غيرت نظرتي للعمل السياسي الخلاق بل و شكلت فيصلا في علاقتي مع الحزب ومشروعه نتيجة لطفو أفكار على السطح تتنافي مع قناعاتي الجوهرية" يضيف أكزناي. وأشار أكزناي إلى أنه ترشح باسم حزب "العدالة والتنمية" لدورتين الأولى مع الانتخابات الجماعية سنة 2009، و الثانية مع الانتخابات التشريعية لسنة 2011، مشيرا أيضا إلى أنه كان يشعر بالفخر للانخراط في صفوف الحزب حينما كان في موقع المعارضة، و كان الانتماء لهذا الحزب ذو المرجعية الإسلامية شبهة وتهمة تستنفر رجال السلطة و المخابرات. أما اليوم فقد من الله عليه و مكنه الربيع العربي والحراك الشعبي من إدارة شؤون البلاد و من احتلال المرتبة الأولى ،وصار مناضلوه وقياديوه وزراء بعدما كان البعض منهم مضيق عليهم و البعض الآخر مطاردين بتهم ملفقة" . يضيف "قناص تارغيست".