لا تزال الانتقادات تطال الدخول المدرسي الحالي في خضم الاختلالات التي يشهدها، والتي نقلت جزءا منها النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار فاطمة التامني في سؤال كتابي موجه لوزير التربية الوطنية شكيب بنموسى. وقالت التامني إن الدخول المدرسي الحالي يعرف مشاكل وارتباكا وتعثرا، وحالة من الاحتقان سواء لدى آباء و أمهات التلاميذ، أو في صفوف رجال ونساء التعليم. وعزت التامني حالة الاحتقال إلى الخصاص الموجود في الموارد البشرية من أطر تربوية وإدارية، إضافة إلى الاكتظاظ المهول، حيث إن بعض الأقسام تجاوزت 50 تلميذا، في ظل الاستمرار في العمل بالأقسام المشتركة التي تجمع بعضها ست مستويات. كما توقفت البرلمانية على مشاكل أخرى تتكرر مع كل دخول جديد، من قبيل ضعف في بنيات الاستقبال، ومعاناة المتمدرسين مع مشاكل النقل والهدر المدرسي. وينضاف إلى ذلك، غلاء اللوازم المدرسية الذي عمق مشاكل الأسر المغربية، إلى جانب ما أثارته بعض الكتب المدرسية في مؤسسات التعليم الخصوصي من استياء لدى هذه الأسر، لكونها خارج رقابة الوزارة الوصية، مما يدل على غياب مراقبة ما يتم تدريسه لأبناء المغاربة، يضيف السؤال. وفي هذا السياق، دعت فيدرالية اليسار الوزارة الوصية إلى تحمل مسؤولياتها حتى لا يتكرر ما حدث مع الكتاب المدرسي الذي ضم خريطة المغرب مبتورة. وطالبت النائبة عن فيدرالية اليسار الوزير بنموسى باتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه المظاهر، وتأمين دخول مدرسي سلس وآمن يرقى لانتظارات المغاربة.