أقدمت مجموعة تتكون من 20 شابا من العاطلين عن العمل من حاملي الشواهد بامحاميد الغزلان على التخلي عن جنسياتهم المغربية. وقام الشباب بتسليم بطائق التعريف الوطنية الخاصة بهم لعامل إقليم زاكورة أثناء لقائهم معهم يوم الأربعاء 24 فبراير 2011، وجرى ذلك بحضور الكاتب العام لعمالة زاكورة ومدير الاستعلامات العامة، حسب ما صرح به أحد المجازين من داخل المجموعة رفض الإفصاح عن هويته. وفي تصريح لجمال بنرزوكي أحد أعضاء هذه المجموعة، قال لموقع "لكم"، بأن "الإقدام على هذه الخطوة جاء من أجل إثارة انتباه المسؤولين بمراكز القرار ودق ناقوس الخطر إلى مدى خطورة الوضع بهذه المنطقة الحدودية (أي امحاميد الغزلان)، ومدى معاناة الساكنة عامة المعطلين خاصة من الممارسات الدنيئة لعصابة الفساد بإقليم زاكورة الذين ينهبون ويبذرون أموال الساكنة بدون حسيب ولا رقيب"، حسب تعبيره. مضيفا بأن هذه الخطوة مجرد "ناقوس إنذار قبل أن تتوسع العملية لتشمل عائلاتنا وأبناء منطقتنا إذا لم تتعامل السلطات بجدية وحزم مع مطالبنا". وفي تصريح لعمر لغوانم احد أعضاء المجموعة قال بأن "قرار التخلي عن الهوية المغربية جاء بعد أن صدت جميع أبواب المسؤولين الاقليميين"، معتبرا أن تصرفهم هذا جاء تعبيرا عن "الحكرة " التي يحسون بها. وحسب نفس المصدر، فقد حمل معطلو امحاميد الغزلان عامل إقليم زاكورة في بيان حصل الموقع على نسخة منه "الأوضاع التي ستؤول إليها المنطقة في ظل استمرار نهج المحسوبية في تفويت المناصب". وندد البيان ب"سياسة التمييز والإقصاء اللذان تتعامل بهما السلطات تجاههم"، مشددين على أنهم تحلوا بروح المسؤولية والانضباط".