تفقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء حجم الأضرار التي خلفتها الحرائق الهائلة بمنطقة جيروند في جنوب غرب البلاد والتي أتت على آلاف الهكتارات. وقال ماكرون مخاطبا فرق الإطفاء و"كل من شاركوا وساهموا في مقاومة" النيران "إنكم صمدتم أمام ما هو ربما أكبر حريق في تاريخ" فرنسا. وأضاف: "لقد قمتم بعمل استثنائي أمام ظاهرة استثنائية، إذ لم يكن هناك أي ضحايا..". ومنذ 12 يوليوز، اشتعل حريقان في جيروند، وهي مقاطعة في جنوب غرب فرنسا على سواحل المحيط الأطلسي، حيث دمرت الحرائق 20600 هكتار من الغابات. كما دمر حريق في بلدة لانديراس 13600 هكتار من الغابات وأتى حريق في لا تيست دو بوش على 7000 هكتار. تُعد موجة الحر التي ضربت دول غرب أوروبا في الأيام الأخيرة وخصوصاً إسبانيا والبرتغال وبريطانيا وفرنسا، وحطمت العديد من الأرقام القياسية لدرجات الحرارة، ثاني ظاهرة حرارة شديدة خلال شهر واحد تقريبًا في أوروبا. يعتبر ارتفاع درجات الحرارة نتيجة مباشرة لأزمة المناخ وفق العلماء، مع زيادة شدة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومدتها وتواترها. وفي إسبانيا، قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الأربعاء إن موجة الحر التي ضربت البلاد لنحو عشرة أيام تسببت بمقتل "أكثر من 500 شخص"، وذلك خلال زيارة إلى أراغون، وهي منطقة في شمال البلاد تضررت من الحرائق. وأفادت بيانات أولية نشرتها وكالة الأرصاد الجوية الوطنية، بأن موجة الحر التي ضربت إسبانيا كانت الأشد على الإطلاق في البلاد.