دعا المكتب السياسي لحزب "الأصالة والمعاصرة" الحكومة إلى التدخل بتدابير وإجراءات جديدة، متنوعة ومستعجلة للتخفيف من تداعيات الأزمة خاصة بالعالم القروي. وأشار الحزب في بلاغ له، أن ضعف محصول الحبوب، والخصاص المهول في محصول التبن والأعلاف، والارتفاع الباهظ في تكلفة الأعمال الفلاحية من سقي وحصاد وحرث نتيجة ارتفاع أثمنة المواد الطاقية، يجعل الفلاحين يجابهون سنة صعبة جدا. وأكد أنه رغم المجهودات المبذولة من الحكومة في هذا المجال سواء في جانب تعزيز قدرات توفير المياه الصالحة للشرب، أو الدعم العمومي الهام المرصود للأعلاف؛ فإن الخصاص لايزال مهولا والصعوبات كثيرة. وطالب "البام" الحكومة ببذل المزيد من الجهود والتدخل بتدابير وإجراءات جديدة، متنوعة ومستعجلة، داخل المحيط القروي للتخفيف من حدة هذه الأزمة المركبة التي تعيشها القرى والمداشر المغربية. وعلى صعيد آخر، دعا الحزب إلى حوار سياسي وديمقراطي وحقوقي مفتوح يخلق نفسا سياسيا جديدا داخل الساحة الوطنية. كما اعتبر أن الحوار والتدافع الفكري الراقي حول قضايا مجتمعية أساسية منها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمرأة، لن يتطور إلا بالنقاش والحوار الهادئ، في ظل الاحترام التام للثوابت الوطنية المحددة بنص الدستور. وأكد رفضه في نفس الوقت لأسلوب التحريض والتخوين المبطن الذي تقوم به بعض الأطراف السياسية في حق هذا النقاش، في محاولة منها لإخراس أي صوت مجتمعي حر يعبر عن رأيه بشكل حضاري وسلمي من هذه القضايا المجتمعية.