قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب "الاشتراكي الموحد" إن المغاربة لم يعودوا قادرين على مواجهة موجة الغلاء، وسط غياب أي مبادرة في مستوى الأزمة الاجتماعية التي يعيشها المغرب. وأشارت في البودكاست الذي تعرضه كل أسبوع في صفحتها بفايسبوك، أن الكثير من المغاربة يعيشون وضعية عطالة، وأسعار المواد الأساسية ترتفع يوما عن يوم. وأكدت منيب أن الغلاء هو موضوع الساعة في المغرب، والزيادة أصبحت هي الأصل ليس في المواد الأساسية فقط. وأضافت " ثمن المحروقات تجاوز 16 و 18 درهما ومعرفناش فين غاديين"، منبهة إلى الخطأ الذي اقترف سابقا والمرتبط بتحرير أسعار المحروقات وفتح مجال التوزيع أمام بعض العائلات. وشددت على أن هذا الوضع غير معقول وساهم في ارتفاع الأسعار، مشيرة أن الحماية التي كانت في المغرب وفكر لها وطنيون متقدمون في بداية استقلال المغرب وهي بناء معلمة "سامير" تم السطو عليها، وهناك من لا يريد أن تسترجع الدولة دورها فيها. وأوضحت أن مصفاة سامير توفر إمكانية التخزين، وعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها في إعادة تشغيل هذه المعلمة. وأكدت أنه على الحكومة الانتباه فإذا لم تتخذ إجراءات صارمة لحماية كرامة المواطنين والمواطنات المغربيات وحماية قدرتهم الشرائية فسنكون أمام تهديد التماسك الاجتماعي بالبلاد، وهو ما لا نريده، على حد تعبيرها. وأبرزت منيب أن كل ما يريده المغاربة هو إحقاق الحقوق والتوزيع العادل للثروة، وأن يتحمل من يوجدون في مراكز القرار مسؤوليتهم.