أعلن رئيس أركان القوات المسلحة التونسية الجنرال رشيد عمار الإثنين وبشكل مفاجئ استقالته من منصبه. وقال الجنرال عمار خلال برنامج التاسعة مساءً على قناة التونسية التلفزيونية إنه "قرر ترك الخدمة لتجاوزه السن القانونية." وقال إنه قابل يوم السبت 23 يونيو / حزيران رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي وقدّم له طلبا خطيا بهذا المعنى، وإن الرئيس وافق على الطلب. وكان ناشطو الثورة التونسية قد امتدحوا الدور الذي قام به الجيش اثناء عملية التغيير التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي في 2011. ولكن الدعم الشعبي الذي كان يحظى به الجيش وقائده ضعف في العام الماضي نتيجة قرار تسليم رئيس الحكومة الليبية الأسبق البغدادي المحمودي إلى سلطات طرابلس. وقد اتهم الجنرال رشيد عمار بالضلوع في عملية تسليم المحمودي، التي اندلعت اثرها أزمة سياسية في تونس بسبب المخاوف من أن لا يحظ المسؤول الليبي الأسبق بمحاكمة عادلة في بلاده. وتجيء استقالة الجنرال رشيد عمار في وقت حساس بالنسبة لتونس، إذ تتصاعد حدة التوتر بين الحكومة والسلفيين المتشددين. كما قام الجيش مؤخرا بمطاردة العشرات من المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة في المناطق المتاخمة للجزائر.