أكدت الحكومة اليوم الخميس أنها ستستمر في تقديم الدعم الخاص بالقمح اللين، رغم الارتفاعات الكبيرة التي تشهدها هذه المادة في السوق الدولية، ووقف بعض البلدان تصديرها. وقال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة خلال الندوة الصحافية الأسبوعية إن الحكومة بذلت مجهودا في هذا الموضوع، لتحافظ على استقرار أسعار الخبز. وأشار بايتاس إلى أن الدعم الحكومي الموجه للقمح اللين ليصل إلى المطاحن بسعر 260 درهما للقنطار، عرف ارتفاعا كبيرا، فبعدما كان الدعم الحكومي في حدود 71 درهما في بداية العام، ارتفع اليوم ليقارب 200 درهم في كل قنطار. وأكد الوزير أن المغرب لديه آليات لتجديد وتعزيز المخزون الوطني من القمح، إذ يستورد من مجموعة من الأسواق المختلفة، والمخزون الوطني يصل اليوم إلى حوالي أربعة أشهر. واعتبر أن الدعم الحكومي الموجه لهذه المادة الأساسية والمهمة في النظام الغذائي المغربي، يأتي حفاظا على القدرة الشرائية للمغاربة. ومن جهة أخرى، قال بايتاس إن تخيير المسافرين إلى المغرب بين جواز التلقيح و"بي سي آر" يأتي في سياق التخفيف، ويهدف إلى ضمان ولوج الأشخاص الذين لا يتوفرون على جواز التلقيح عبر الاختبار. كما أكد بايتاس على أن الحكومة منسجمة، والخلاف الذي سببه برنامج فرصة داخلها تم تجاوزه بسرعة، لأن التفويض للوزراء من اختصاص رئيس الحكومة، معتبرا أن سياق الأزمة اليوم لا مجال فيه للتنابز. وسجل المتحدث سرعة تنزيل مضامين الاتفاق الاجتماعي بين النقابات والحكومة، مؤكدا أن الحوار الاجتماعي في بدايته ولم ينته، وسيتم رفقة الشركاء الاجتماعيين التوصل إلى مكاسب أخرى.