تحبس الدول المرشحة لاستضافة كأسي العالم 2018 و2022 أنفاسها في انتظار الإعلان عن الفائزين، في الوقت الذي يواصل المسؤولون عن ملفات بلدانهم التحرك بكثافة في الكواليس لإقناع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذين لم تتسخ أيديهم بفضائح الرشاوى وسيعلن جوزيف بلاتير، رئيس (فيفا) اسمي الفائزين، اليوم الخميس، حوالي الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، على أن يفصل بين الإعلانين حوالي 10 دقائق. يذكر أن أربعة مرشحين يتنافسون على شرف احتضان نسخة عام 2018، وهي انكلترا وروسيا فيما تقدمت اسبانيا والبرتغال بملف مشترك ونفس الشيء فعلت هولند وبلجيكا، بينما تتنافس خمس دول على شرف استضافة مونديال 2022 هي الولاياتالمتحدة وأربع من آسيا هي قطر واستراليا وكوريا الجنوبية واليابان. وكان الاتحاد الدولي قد أوقف عضوين في المكتب التنفيذي لتورطهما في بيع صوتيهما مقابل أموال، وهما النيجيري أموس أدامو الذي طلب 800 ألف دولار مقابل صوته، والهايتيي رينالد تيماريي، رئيس الاتحاد الأوقياني ونائب رئيس فيفا الهايتي، الذي طلب 2،3 مليون دولار، وكان شريط فيديو صور العضوين وهما يتحدثان، على انفراد، مع صحافيين من "صنداي تايمز" البريطانية قدما أنفسهما على أنهما وسطاء للتسويق لملف الولاياتالمتحدة في مونديال 2018. كما راجت أخبار عن اتفاق جرى بين قطر وإسبانيا والبرتغال لتبادل أصوات نسختي 2018 و2022. كما كشف شريط لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، يوم الاثنين الماضي، عن تلقي 3 أعضاء آخرين من اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي رشاوى. وجاء في وثائق، حصلت عليها الإذاعة، أن ريكاردو تيكسييرا عضو اللجنة التنفيذية ورئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، وعيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي، ونيكولا ليوز رئيس الاتحاد الأمريكي الجنوبي حصلا على أموال تحت الطاولة، غير أن المعنيين الثلاثة نفوا الاتهامات وشددوا على براءتهم. في هذه الظلال التي خيمت على مقر فيفا، تواصل السباق بين المرشحين، اليوم الخميس، ففيما كانت قرائن تشير إلى قوة الملف الاسباني-البرتغالي المشترك والملف الروسي، فاجأ الملف الإنكليزي المتتبعين بعد تحرك قاده الأمير وليام رفقة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والنجم ديفيد بيكهام، في الوقت الذي سجلت أسهم الملف الروسي تراجعا عقب إعلان فلاديمير بوتين، رئيس وزراء روسيا، عدم المجيء إلى زيوريخ لدعم ملف بلاده. أما بخصوص نسخة مونديال 2022، فقد حظيت كلمة الشيخة موزة، حرم أمير قطر، باهتمام إعلامي ملحوظ، في الوقت الذي يعرف ملف بلادها المعزز بالكثير من أموال الغاز منافسة شرسة من طرف دول متقدمة جدا وتتوفر على الكثير من البنيات التحتية المتطورة مقارنة مع دولة قطر تمثل بالكاد مدينة في حجم الدارالبيضاء. وبدأت الشيخة موزة عرضها بالسؤال "متى بالنسبة لكم سيأتي الوقت لكي ينظم الشرق الأوسط كأس العالم؟". وختمت بالعودة إلى نفس السؤال "متى سيأتي الوقت المناسب لتنظيم كأس العالم في الشرق الأوسط؟. لقد حان الوقت الآن، هذه هي اللحظة". ا) الذين لم تتسخ أيديهم بفضائح الرشاوى