قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الثلاثاء، إن التنسيق قائم بين إسبانيا والمغرب في اتجاه ترسيم الفضاء البحري مرة واحدة وإلى الأبد على أن يكون فضاءً مشتركًا. وأكد مانويل أن إسبانيا ستفعل "كل ما هو ممكن" بحيث تشكل منطقة جزر الكناري في المحيط الأطلسي، جزءًا من المنطقة الإسبانية المغربية و "مرتبطة بها بشكل كامل"، مشيرا إلى أن من المقرر أن يجتمع الطرفان في القريب العاجل للبت في الأمر. وتأتي تصريحات الوزير الإسباني ردا على أسئلة مجلس الشيوخ حول مشاكل الحدود البحرية بين إسبانيا والمغرب وحول التنقيب عن النفط الذي سمحت به حكومة الرباط على بعد 175 كيلومترًا فقط من جزيرة الكناري لا جراسيوزا وفي طرفاية، ما يزيد قليلاً عن 50 كيلومترا من سواحل لانزاروت وفويرتيفنتورا. وفيما يتعلق بالتنقيب عن النفط في المنطقة وأضراره البيئية المحتملة، قال الوزير: "سيتم التعامل مع كل مخاوف جزر الكناري بما فيها تحديد الحدود والتنقيب"، مشيرا إلى أنه يراقبها يومًا بعد يوم وبشكل دائم. وكان ألباريس قد أكد في وقت سابق في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية أن هذه اللجنة التي لم تجتمع منذ 15 عاما ستجتمع "قريبا" وأن هناك بالفعل "حوار داخلي في الإدارة ومع المغاربة من أجل دفع العلاقة إلى الأمام وجعلها متبادلة المنفعة والاحترام المتبادل".