- أعرب المغرب٬ يوم الأربعاء 29 ماي٬ أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف٬ عن "بالغ قلقه" بخصوص التطورات الخطيرة التي تشهدها الأزمة السورية٬ داعيا إلى إجراء تحقيق دولي شامل ومستقل حول انتهاكات حقوق الإنسان بهذا البلد. وقال السفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة بجنيف٬ عمر هلال٬ خلال اجتماع طارئ بمجلس حقوق الإنسان حول سورية٬ "إن المملكة المغربية تتابع بقلق بالغ التطورات الخطيرة التي تعرفها الأزمة السورية٬ ولاسيما بخصوص حجم ونطاق انتهاكات حقوق الإنسان". وندد الدبلوماسي المغربي "بشدة" باستمرار أعمال العنف وعمليات القتل البشعة التي يتعرض لها المدنيون السوريون والهجمات على المدن والقرى٬ والتي وقعت آخرها بمدينة القصير. كما أدان عمليات الإعدام بإجراءات موجزة وحالات الاختفاء القسري التي يتم ارتكابها في انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. وبعدما أعرب عن أسفه لسقوط العديد من الضحايا المدنيين منذ بدء النزاع٬ دعا هلال إلى إجراء تحقيق دولي شامل ومستقل حول انتهاكات حقوق الإنسان٬ بما فيها الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب٬ قصد متابعة إجراءات جميع مرتكبيها. ودعا لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا إلى إيلاء اهتمام خاص للأحداث التي شهدتها مدينة القصير قصد تحديد هوية المسؤولين عن الانتهاكات. كما دعا دمشق إلى تمكين هذه اللجنة٬ التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان٬ من القيام بمهمتها. وأكد هلال أن المملكة تدعم كل الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف نزيف الدم السوري ومستعدة للعمل في هذا الاتجاه. وأشار إلى أن المغرب يستند إلى مبادئ واضحة تقوم على وضع حد لعمليات العنف٬ والحفاظ على وحدة الأراضي السورية٬ وترجيح حل سياسي للأزمة٬ مع تشبثه بضرورة تلبية المطالب المشروعة للشعب السوري وتطلعاته للحرية وديمقراطية والاختيار الحرة لمستقبله. وناشدت المملكة المجتمع الدولي إعطاء الأولوية للبعد الإنساني للأزمة السورية قصد ضمان إيصال المساعدات الإنسانية والطبية للشعب السوري الشقيق في الوقت المناسب. وحضرت هذا الاجتماع الطارئ٬ الذي خصص لíœ"تدهور وضع حقوق الإنسان في سوريا وعمليات القتل التي شهدتها مدينة القصير"٬المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي٬ ورئيس مجلس حقوق الإنسان ريميجيوش هنتشل.