استنكرت فاطمة الزهراء بلين، عضو لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة، ما سمته ب"الإهانة الشنيعة" التي تعرض لها الممرضون، عقب الاتفاق الأخير الموقع بين الحكومة و"الفرقاء الاجتماعيين". وقالت عضو لجنة الإعلام والتواصل بحركة الممرضين وتقنيي الصحة في تصريح ل"لكم"، إن الممرضين كانوا ينتظرون "لحظة تاريخية" كهذه، من أجل تلقي اعتراف صريح ومادي للمجهودات التي قدموها طيلة السنتين الماضيتين،ما كان يمكن أن يشكل "بلسما لجراحهم وللأرواح التي فقدوها بسبب الوباء". وأوضحت بلين، أن الحكومة أدارت ظهرها للفئة الأعرض بالمنظومة الصحية، وفضلت شكر الأطباء والإداريين والتقنيين، في الوقت الذي لم ينل الممرضون سوى صفر درهم، حسب تعبيرها. واعتبرت عضو لجنة الإعلام والتواصل بالحركة، في تصريحها، أن الاتفاق الموقع بين الحكومة والنقابات، مؤامرة شنيعة حبكت من قبل وزارة الصحة والفرقاء الإجتماعيين، الذي وقعوا على محضر الاتفاق. وأعلنت بلين، باسم حركة الممرضين وتقنيي الصحة، انضمام الحركة للبرنامج الاحتجاجي الذي سطرته النقابة المستقلة للممرضين بالمغرب، والذي تدعت لإضراب وطني على مدى72 ساعة بجميع المراكز والمصالح باستثناء مصالح المستعجلات والإنعاش والعناية المركزة، أيام 2 و3 و4 مارس القادم، مرفوقا باعتصام وطني أمام مقر وزارة الصحة خلال اليوم الأخيرين من الإضراب. وأبرزت المتحدثة، أن الكتاب العامين للنقابات الموقعة على محضر الاتفاق، كذبوا في كل التصريحات التي قدموها عقب التوقيع، في حديثهم عن رد الاعتبار للممرضين وتلبية كامل ملفاتهم المطلبية، مستنكرة مقارنة منحهم سنوات الأقدمية الاعتبارية مع منح الأطباء الرقم الاستدلالي 509 والذي تتراوح قيمته المالية ما بين 3000 و4500درهم، بالإضافة للزيادة في قيمة التعويض عن الأخطار التي استفادت منها كل الفئات باستثناء الممرضين. واعتبرت بلين، أن ما وقع هو مؤامرة ممنهجة تعرض لها الممرضون، ضاربة موعدا لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الصحة والحماية الإجتماعية خالد ايت الطالب، بالشارع بالانزال الوطني المقرر تنظيمه يومي 3 و4 مارس القادم. وأعلنت الحكومة، أمس الخميس، عن توقيع اتفاق مع النقابات الممثلة لقطاع الصحة تضمن حلولا لما اعتبرته "لملفات ذات الأولوية"، بعد سلسلة من جلسات الحوار الاجتماعي القطاعي.