قال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة اليوم الخميس، إن 28 دبلوماسيا مغربيا يتابعون الوضع بأوكرانيا، وإن سفارة المملكة بكييف تشتغل وتستقبل الاتصالات وتعمل على توجيه الطلبة والمواطنين هناك. وأشار بيتاس خلال الندوة الصحافية التي أعقبت المجلس الحكومي إلى أن أحدا لا يعرف إلى أين تسير الأوضاع بأوكرانيا، مشيرا إلى أن السفارة المغربية سبق وأوصت الطلبة بمغادرة أوكرانيا، ووضعت أرقام هواتف للتجاوب مع الأسئلة. وأفاد الناطق الرسمي باسم الحكومة أنه في 13 فبراير الجاري تم إحداث خلية يقظة لتتبع الموضوع، وفي 14 فبراير أحدث مركز للنداء، استقبل إلى غاية اليوم 795 مكالمة وتجاوب معها، وقدم كل المعطيات بخصوصها. وأوضح الوزير أن مجموعة من الطلبة المغاربة غادروا عن طريق الناقلين الوطنيين الذين نظموا رحلات استثنائية، أو عبر مطارات أخرى. وعلى مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية، فقد أبرز بايتاس أن تأثير الأوضاع بأوكرانية على الأسعار موجود، لافتا إلى الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط اليوم. وبخصوص تموين السوق الوطني، أكد بايتاس أنه لا يوجد أي تأثير، وأن الحكومة ستؤدي فاتورة مرتفعة بالنظر لارتفاع الأسعار. ولفت إلى أن المجهود المبذول في الشهرين الماضيين في استيراد كميات مهمة من القمح اللين، مكن من تعزيز المخزون الوطني من القمح، وأكد أنه "لا خوف على المخزون الوطني". وشدد على أن الحكومة ستتحمل الفرق الكبير في أسعار القمح، كما أنها تتابع الوضع بخصوص المواد الأخرى، مضيفا "لا ندري إلى أين ستصل هذه الزيادات". ونفى الناطق الرسمي باسم الحكومة وجود أي نية لتقديم قانون مالية تعديلي، فالحكومة لا تظن أن هناك داع له، لأنه توجد هوامش كبيرة للتحرك من أجل مواجهة الإكراهات التي يطرحها السياق الدولي، والقانون التعديلي يكون عند حدوث مشكل في المداخيل، وهو أمر غير حاصل، ولا داعي للتعديل.