بدأت وزيرة الاقتصاد الإسرائيلية أورنا باربفاي الأحد زيارة إلى المغرب تستمر أربعة أيام، تسعى خلالها إلى تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتعزيز التطبيع المتسارع لعلاقاتهما. وهذه هي الزيارة الثالثة لمسؤول إسرائيلي إلى المغرب بعد زيارة وزير الخارجية يائير لابيد في غشت. وفي السياق، أفادت وزارة الاقتصاد والصناعة الإسرائيلية في بيان بأن باربفاي ستوقع مع وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور اتفاقية "تاريخية للتعاون الإقتصادي والتجاري، من شأنها أن تشكل خطوة مهمة لتثبيت الأسس الاقتصادية للعلاقات التجارية بين المغرب وإسرائيل". وأكدت الوزارة أن "المغرب يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لإسرائيل في الميادين الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية". كما نقل البيان عن باربفاي قولها إنه "بالرغم من العلاقات التجارية القائمة حاليا وكذالك حضور الصناعة الإسرائيلية، إلا أن العلاقة الاقتصادية ما زالت جزئية". وأفاد البيان الإسرائيلي بأن التبادلات التجارية بين البلدين بلغت "نحو 131 مليون دولار سنة 2021، منها ما يقارب 31 مليون دولار من الصادرات و100 مليون دولار من الواردات". ومن المرتقب أن تزور باربفاي الرباط والعاصمة الاقتصادية للمملكة الدارالبيضاء وقبلتها السياحية مراكش، على أن تعقد اجتماعات مع وزراء ورجال أعمال مغاربة. كما ستزور "مجموعة من المقاولات الإسرائيلية العاملة في قطاع النسيج والفلاحة"، وفق نفس المصدر. وتأتي الزيارة التي كانت مقررة منذ فترة بعدما أعطى الجانبان دفعا قويا لعلاقاتهما في أواخر نوفمبر بتوقيع اتفاق تعاون أمني غير مسبوق، وذلك خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للرباط. ويتيح الاتفاق للمغرب خصوصا الحصول بسهولة على معدات إسرائيلية عالية التكنولوجيا. هذا وتشمل الصادرات الإسرائيلية إلى المغرب قطاعات النقل والمطاط والبلاستيك والمنتجات الكيميائية، بينما تصدر المملكة إلى الدولة العبرية منتجات النسيج والزراعة والنقل، بحسب البيان الإسرائيلي. ومنذ تطبيع العلاقات تطرق مسؤولون من البلدين إلى فرص التعاون في مجالات عدة، منها التكنولوجيا والماء والزراعة والطاقة المتجددة. وفي سياق تعزيز العلاقات أيضا، تبدأ شركة الخطوط الملكية المغربية أولى رحلاتها المباشرة بين الدارالبيضاء وتل أبيب في 13 مارس. كما ينتظر أن يستأنف السياح الإسرائيليون زيارة المملكة إثر إعادة فتح مجالها الجوي في 7 فبراير بعدما أغلق لأكثر من شهرين بسبب جائحة فيروس كورونا.