سلطت فاجعة الطفل ريان الذي سقط في بئر لمدة خمسة أيام قبل أن تصل إليه فرق الإنقاذ لتجده جثة هامدة، الضوء على مشكلة الآبار المهجورة بالمغرب. وارتفعت الأصوات المطالبة بإيجاد حلول لمشكلة الآبار المهجورة، التي تنتشر في مختلف مناطق المغرب، والتي قد تتسبب في مآسي مماثلة لما حصل مع الطفل ريان ذي الخمس سنوات. وفي ذات السياق، وجه حزب "الأصالة والمعاصرة" سؤالا مكتوبا لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حول التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل إشكالية الآبار المهجورة على الصعيد الوطني، وعلى صعيد جهة درعة تافيلات التي تعرف هي الأخرى انتشارا واسعا للآبار. وأكد الحزب أنه وبعد الحادث المأساوي الذي أودى بحياه الطفل ريان، أصبحت الآبار المفتوحة، خاصة الجافة منها تشكل خطرا حقيقيا يهدد حياة الساكنة. وأشار أن هذه الآبار التي تترك على حالها في حال عدم وجود الماء بها، تنتشر في مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك جهة درعة تافيلالت خاصة بإقليم ورزازات والراشيدية، وتنغير وزاݣورة، والتي تتمركز بها الآبار المهجورة بشكل كبير. وبعد مأساة الطفل ريان، عمدت بعض الدول منها العربية السعودية التي شهدت حادثا مماثلا كانت ضحيته طفلة صغيرة، على طمر أكثر من 2000 بئر في مناطق متفرقة من البلاد.