فاطمة شكيب- نبهت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى خطورة الوضع المالي لوسائل الإعلام العمومية السمعية البصرية، نتيجة ما اعتبرته "إجراءات تحكمية اتخذتها الحكومة للانتقاص من الميزانية". وسجلت النقابة في بيان لها، يتوفر موقع "لكم. كوم" على نسخة منه، تراجعا في نسب المشاهدة للقناتين الأولى والثانية، وذلك بسبب إعادة تقديم برامج سبق أن تم بثها أو بسبب ضعف الميزانيات المخصصة لبرامج خارجية، وتركيزها على خطاب المغالطة في قضايا مصيرية بالنسبة للمغرب. وأكدت النقابة أن الأوضاع السلبية التي يعرفها القطاع، تؤثر بشكل جلي على جودة الخدمات وعلى إمكانيات التقدم في مبدأ تحقيق المرفق العام، كما هو منتظر من القناتين ومن محطة "ميدي 1 سات تفي". محملة المسؤولية في تدهور الوضع لكل الأطراف بما فيها الحكومة ومسؤولي وسائل الإعلام العمومية السمعية البصرية، وبالبرلمان وبالهيأة العليا للاتصال السمعي البصري. وطالبت النقابة في بيانها، بضرورة "تقديم خدمة عمومية راقية ومضمون جيد"، مؤكدة على أن هذا المطلب يفرض على المسؤولين المباشرين على القنوات والمحطات التابعة للدولة، التقدم في الإصلاحات الضرورية طبقا لما يخوله لهم القانون. وأشارت النقابة إلى التصريحات التي أدلى بها عبد الصمد الحيكر النائب البرلماني عن حزب "العدالة والتنمية" في مجلس النواب، تجاه القناة الثانية، والتي وصف فيها ربورتاجا صحافيا بأنه فعل "إجرامي"، واعتبرتها "تحريضا غير مقبول من طرف سياسي، ضد وسيلة إعلام وضد صحافيين"، إذ لا يمكن بأي حال، من الأحوال، تقول النقابة، إطلاق مثل هذه النعوت عليهم، كيفما كان الاختلاف مع الخط التحريري للقناة المذكورة .ودعت النقابة مسؤولي الحزب، وكذا الفرق البرلمانية، إلى الالتزام بضوابط منطقية ومعقولة في نقد وسائل الإعلام العمومية.