- قطع صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الشك ياليقين حول إمكانية التحاقه بالحكومة، بعد أن قرر المجلس الوطني لحزب "الاستقلال" الخروج منها، وقال مزوار إن "الأسباب التي جعلت الحزب يتخذ قرار الخروج إلى المعارضة، لا تزال قائمة". ورفض مزوار، خلال استضافته يوم الثلاثاء (14 ماي) ب"كلوب راطوري"، بالدار البيضاء أن ينظر إلى حزب "الاحرار كما لو أنه "عجلة طوارئ". وأوضح مزوار أن حزب "التجمع الوطني للأحرار" اختار المعارضة عن اقتناع تام ويرى اليوم أن أسباب تشبثه بهذا الموقع ما تزال قائمة، بل إن تطورات الأوضاع داخل الحكومة أثبتت أن تلك الأسباب حقيقية وهي الدافع الأساسي للأزمة الحكومية الحالية التي حتمت على حزب "الاستقلال" اتخاذ قرار الخروج من الحكومة. وأشار مزوار إلى أن حزب "الاستقلال" لم يغادر الحكومة، مشيرا أيضا إلى أن وضع الأغلبية لم يتغير بعد مطالبة حزب الاستقلال بتحكيم ملكي. وبخصوص الموضوع الذي حاضر فيه مزوار والمتعلق ب"الأزمة الاقتصادية"، أكد زيعم الاحرار أن "الأزمة التي يعيشها المغرب هي أزمة ثقة أججها الخطاب الحكومي الذي يستند إلى شرعية صناديق الاقتراع من خلال ترديد عبارة "الشعب هو الذي أتى بنا"، مقابل عدم إيلاء أهمية إلى شرعية الإنجاز"، وأضاف قائلا "الحكومة الحالية تعاني أزمة شفافية وعدم وضوح رؤيتها الإستراتيجية وأولويات عملها، إضافة إلى تضخم الخطاب السياسي الذي يحيل دائما على كائنات غير مرئية من أجل ترويج لاعتقاد خاطئ بأن هناك من يعرقل الإصلاح بهدف الظهور بمظهر الضحية، ما يؤثر سلبا على ثقة الفاعلين الاقتصاديين في المؤسسات، خاصة في ظل تقديم الحكومة لوعود كثيرة وغياب قرارات حكومية حازمة في مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية على باقي القطاعات".