ومع- تعززت الساحة العلمية والفكرية والثقافية في المغرب٬ مؤخرا٬ بمؤسسة أطلق عليها اسم "مركز مغارب للدراسات في الاجتماع الإنساني". وذكر المركز٬ في بلاغ له٬ أن هذه المؤسسة٬ التي ستباشر نشاطها قريبا٬ تطمح إلى تأسيس عمل فكري جاد وفعال قادر على تنظيم الكفاءات البشرية بمختلف تخصصاتها وتفعيلها واستثمارها بشكل يضمن استمرار فاعليتها وعطاءاتها على المستوى الفردي والجماعي٬ لتكون قادرة على رصد مختلف التحديات وعلى قراءة واقع عالمها وعصرها٬ ومن ثم اقتراح السبل الكفيلة بالتصدي لهذه التحديات وكذا إبداع الأجوبة المناسبة٬ وذلك إسهاما في بناء المعمار الإنساني وفي التجديد الحضاري. كما تسعى المؤسسة٬ يضيف البلاغ٬ إلى الإسهام في بناء فضاء تسوده قيم المشترك الإنساني ومبادئ التنوع والتعدد والتعارف والحوار. وأشار إلى أن تأسيس هذه المؤسسة الفكرية البحثية المستقلة يعتبر ثمرة نقاشات وحوارات موسعة وممتدة حول العديد من الإشكالات الفكرية والمجتمعية٬ التي أفرزتها التحولات المحلية والإقليمية والعالمية في مختلف أبعادها٬ وانتهت إلى التأكيد على أهمية وضرورة الوقوف عند الجذور التاريخية والمعرفية والقيمية للنظام الدولي٬ وإلى استكشاف المجتمع وفهم عمقه التاريخي والثقافي وموقعه الحضاري والجيو-ستراتيجي. وحسب المصدر ذاته فإن عمل هذا المركز٬ الذي يوجد مقره في مدينة الرباط٬ سيشمل حقولا معرفية مهمة تتوزع على أربع وحدات بحثية كبرى تتمثل في وحدة الاجتماع الديني والشؤون الثقافية ووحدة الاجتماع السياسي والشؤون الاستراتيجية ووحدة الاقتصاد والمجتمع ثم وحدة الترجمة والتواصل. وذكر أنه يوجد ضمن الأعضاء المؤسسين للمركز٬ على الخصوص٬ أكاديميون وباحثون مغاربة حققوا عدة إنجازات في تسيير مؤسسات مغربية وإدارة منظمات ومراكز بحث إقليمية ودولية.