تدخلت القوات العمومية بمدينة الرباط اليوم الخميس بالقوة لمنع وقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة دعا لها التنسيق النقابي الرباعي بالقطاع تزامنا مع الإضراب الوطني الذي يخوضه. وتدخلت القوات الأمنية لتفرقة المحتجين الذين توافدوا على مقر الوزارة، للتعبير عن غضبهم، حيث رفعوا عددا من الشعارات المنتقدة للوزير والوزارة، مؤكدين رفضهم لإهانة مهنيي القطاع، كما عبروا عن إدانتهم للقمع الذي طال شكلهم الاحتجاجي السلمي. وأكدت النقابات في كلمة لها على ضرورة الوحدة من أجل تحقيق المكاسب وتجاوز الاختلافات في هذه اللحظة التي تتطلب رفع التحدي، منبهين إلى أن مطالبهم ليست وليدة اليوم، وإنما هي مطالب تعود لسنوات سابقة لم تعرف بعد طريقها للحل. وأعلنت النقابات الصحية عن شل المستشفيات ومراكز التلقيح اليوم الخميس، تعبيرا عن غضب الأطر الصحية، ورفضها للتدبير الانفرادي للوزارة، واستمرار التنكر للمطالب المشروعة لمختلف الفئات العاملة بالقطاع. كما سجلت النقابات رفضها للتعتيم على مضمون مشروع قانون الوظيفة العمومية الصحية، وعدم إشراكها فيه، بما قد يحمله من هجوم على المكتسبات، من خلال تغليب الحرص على التوازنات المالية مقابل التوازنات الاجتماعية في قطاع الصحة. وتفاعلا مع هذا الإضراب والاحتجاجات التي تخوضها الشغيلة الصحية، أكد مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة أن الحكومة تتفهم تضحيات مهنيي القطاع، وأن الحوار موجود وسيتعزز أكثر في المستقبل. وشدد الناطق الرسمي باسم الحكومة على الدور الكبير والتضحيات التي قدمهتها نساء ورجال الصحة خلال هذه الجائحة، لافتا إلى أن الحكومة لا يمكن أن تتنكر لهذه الفئات التي ضحت بنفسها لحماية المواطنين. وسجل بايتاس أن العمل الكبير للعاملين في الصفوف الأولى، ومن بينهم رجال ونساء الصحة، هو الذي مكن المغرب من أن يكون في هذه الوضعية المريحة التي يوجد فيها اليوم.