قالت الحكومة اليوم الخميس، بالتزامن مع الإضراب الوطني للتنسيق النقابي بقطاع الصحة، الذي تخوضه فئات الشغيلة الصحية ايوم الخميس، وبكل المؤسسات الصحية، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش والعناية المركزة، -قالت- إنها تتفهم تضحيان مهنيي الصحة. وقال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في الندوة الصحافية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي، "الجائحة اأظهرت بالملموس، التضحيات والانحراط القوي لرجال ونساء الصفوف الأولى، منهم مهنيو الصحة ورجال الأمن". وأوضح بايتاس، أن العمل الذي قام به رجال ونساء الصحة، "مكن بلادنا من الوضعية المريحة التي تعرفها حاليا". وأضاف، "الحكومة تتفهم بكل ما تحمل الكلمة من معنى، تضحيات المهنيين، والحوار موجود وسيتعزز أكثر في المستقبل، لأنه لا يمكن التنكر لهذه الفئة التي ضحت بنفسها لحماية المواطنين". ويقول التنسيق النقابي المكون من النقابة الوطنية الصحة والجامعة الوطنية للصحة، والنقابة الوطنية للصحة العمومية، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة، أن إضراب اليوم، هو "خطوة احتجاجية تأتي بسبب استمرار التنكر لمطالب الشغيلة الصحية المشروعة من طرف الحكومة ووزارة الصحة، الذين يتحملون مسؤولية تزايد الاحتقان بالقطاع". وتحدث التنسيق عن "استمرار تهريب وطبخ قانون الوظيفة العمومية الصحية، وتغييب تفاوض اجتماعي يفضي إلى تلبية مطالب كل مهنيي الصحة". وسجل بلاغ النقابات الصحية الأربع، استمرار "التعتيم على مضمون مشروع قانون الوظيفة العمومية الصحية، وعدم إشراك النقابات في نقاش وبلورة تصورات النصوص المتعلقة بإصلاح المنظومة الصحية، بل السعي إلى تهريبها وطبخها بعيدا عن القطاع وعن ممثلي الشغيلة الصحية وما قد تحمله من هجوم على المكتسبات، بتغليب الحرص على التوازنات المالية على التوازنات الاجتماعية في قطاع الصحة".