رغم الأزمة الاقتصادية العامة التي يعرفها العالم بأسره، وتداعيات الربيع العربي بالمنطقة ومسلسل الاخفاقات التي واكب مرحلة ما يعد دستور 2011 ، استطاعت السياحة المغربية أن تجذب السياح وتغريهم، وأن تتميز بين كل مجالات الدولة الأخرى وأن تدحض كل التكهنات وتنبؤات الفشل التي أصبحت لصيقة بالمغرب في كل برامجه ومخططاته السياسية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية. فاستطاع قطاع السياحة في هذه السنة من تحقيق الأهداف المرسومة آنفا، وجلب مزيدا من العملة الصعبة للمغرب والتي تقدر ب 58 مليار درهم كعائدات القطاع السياحي لسنة 2012. لا شك أن جغرافية المغرب تزخر بمناظر طبيعية خلابة تغري السياح لاكتشاف بعض من سحره وجماله. غير أن الاستثناء الذي خُصّ به قطاع السياحة من بين كل القطاعات الأخرى يجعل المواطن المغربي الغيور على بلده وعرضه، يحار ويشك في دواعي الإقبال المستمر للسياح الأجانب على بلد يعاني حتى النخاع، من أزمات اقتصادية واضطرابات تنبئ بانفجار اجتماعي كالذي عرفته مدينة مراكش، وكان سببا في إمساك ساركوزي وعدد من النجوم للنزوح والتهافت على مدينة تغري الغرائز الطبيعية والغير الطبيعية أًصحابها لعيشوا الحرية المطلقة بثمن مدفوع مسبقا. فعن أي سياحة تتحدثون، وقد نطق ناطق فيما سبق في قبة البرلمان واقترح منع رفع الأذان بالمساجد المجاورة للفنادق في صلاة الصبح،لإزعاجها وقضها مضجع السياح حديثي العهد بمضجعهم، بعد ليلة حافلة بسياحة من نوع آخر.سياحة ليلية لا تغريها جبال وهضاب وسهول المغرب بالطبع، (وقد ارتفعت نسبة ليالي المبيت ب 20 في المائة في شهر مارس من 2013 كما جاء في التقرير الأخير) .بل سياحة جنسية تغريها سياسة الفساد المستشرية التي جعلت المغرب قبلة للراغبين في الاستمتاع الجنسي الراقي والرخيص معا، كما تتحدث تقارير صادمة. سياحة جنسية جعلت من بعض بنات وفتيان المغرب بضاعة مغرية يطلبها السياح الأجانب الذين وجدوا في المغرب حرية ومساواة وتسامحا من نوع تجرمه دولهم الغربية وأعرافهم. عن أي سياحة تتحدثون، ومراكش الحمراء داع وفاق صيتها معظم عواصم دول العالم كنيويورك وباريس ولندن في نسبة الفساد الجنسي وكثرة السياح الأجانب الذين تدفعهم مكبوتاتهم وأمراضهم النفسية والجنسية للاستجمام والتمتع الجنسي وتحرير شذوذهم الجنسي بشكل مفضوح، أجلب على المغرب بأسره نعوتا وأوصافا قادحة، أصبحت لصيقة ببلد إسلامي تحرك خيوط إفساده أياد خفية، تحل لنفسها الاتجار بأبناء وبنات الوطن، لتضخ المال في بنوكها بسويسرا. أما حديثها عن المبادئ والأخلاق إن سنحت الفرصة، فحالهم يقول :هي مراوغة ليس إلا، وليذهب المغرب والمغاربة للجحيم.