انتقدت جبهة "بوليساريو"، السبت، قرار مجلس الأمن تمديد ولاية البعثة الأممية بالصحراء "مينورسو" لمدة عام. والجمعة، قرر مجلس الأمن تمديد ولاية بعثة "مينورسو" عاما إضافيا وذلك حتى 31 أكتوبر 2022. واعتبرت "بوليساريو"، في بيان، أن قرار مجلس الأمن يعد "نكسة خطيرة كونه تجاهل تماما حالة الحرب الجارية في الإقليم منذ 13 نوفمبر 2020″، وفق تعبيرها. وفي نوفمبر 2020، عرقلت عناصر من "بوليساريو" العمل على معبر "الكركرات" بين المغرب وموريتانيا، في إقليم الصحراء، قبل أن يتدخل الجيش المغربي، ويعلن أنه تمت إقامة حزام أمني لتأمين عبور السلع والأفراد. وأوضح بيان "بوليساريو" أن "مجلس الأمن (بقرار تمديد مهمة بعثة مينورسو) يكون قد حكم مسبقا بالفشل على مهمة المبعوث الشخصي الجديد للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستيفان دي مستورا، ومن ثم فهو يقوض بشكل خطير آفاق تفعيل عملية السلام ويكرس حالة الانسداد القائم". وتابع البيان: "جبهة بوليساريو تعلن بكل وضوح أنه لن يكون هناك أي وقف جديد لإطلاق النار مستقبلا". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المغربية حول بيان "البوليساريو". غير أن الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، أشاد بقرار تمديد مهمة بعثة "مينورسو"، وقال، في مؤتمر صحفي الجمعة، إن مجلس الأمن قرر مرة أخرى إن "الغاية النهائية للمسلسل السياسي تتمثل في التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم ومقبول من الأطراف وقائم على أساس التوافق". واعتبر هلال أن اعتماد هذا القرار يأتي في سياق "مفعم بالتفاؤل" لاستئناف العملية السياسية، وذلك إثر تعيين دي ميستورا مبعوثا شخصيا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة "للصحراء المغربية".