في أول نزول ميداني له تفقد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عددا من المؤسسات التعليمية بالمديرية الإقليمية الحاجب، التابعة للنفوذ الترابي لجهة فاسمكناس، أمس الخميس 21 أكتوبر الجاري. وخلال هاته الزيارة، وفق ما نشره الوزير بنموسى على صفحته الرسمية "فايسبوك"، فقد كان مرفوقا بالكاتب العام للوزارة يوسف بلقاسمي إلى جانب عامل عمالة الإقليم ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاسمكناس والمدير الإقليمي بالحاجب، حيث تفقد سير الدراسة بكل من الثانوية التأهيلية 11 يناير بتاوجطات كانت المحطة الأولى لزياته اطلع فيها على المعطيات والمؤشرات التربوية والمادية الجهوية والإقليمية المخصصة للدخول المدرسي 2021- 2022 الذي اختير له شعار: "من أجل نهضة تربوية رائدة لتحسين جودة التعليم". وخلال زيارة الوزير بنموسى لعدد من الفصول الدراسية، التقى ثلة من الأطر التربوية بالمؤسسة التعليمية وتواصل معهم حول انشغالاتهم وظروف التربية والتكوين. وهو نفس النهج الذي سار عليه حينما تفقد سير الدراسة وظروفها بالثانوية الإعدادية بويسمساد والمدرسة الجماعاتية آيت حرز الله، حيث وقف على سير الدراسة بالمؤسستين وتفقد مرافق القسمين الداخليين، والمجهودات المبذولة لتجويد خدمات الإطعام والايواء و كذا ظروف استقبال التلميذات والتلاميذ بالقسم الداخلي. وتواصلت زياراته بالاطلاع على تجربة أقسام التعليم الأولي بمدرسة الياقوت، حيث قدمت له الشروحات والبيانات الإحصائية المرتبطة ببرنامج الارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وثيرة تعميمه، واليت تندرج ضمن مشاريع القانون الإطار 51.17 المتعلقة بالتربية والتكوين والبحث العلمي. ويتحسس عدد من المسؤولين المركزيين والجهويين والاقليميين رؤوسهم من زيارات مفاجئة للوزير الجديد لقطاع التربية الوطنية شكيب بنموسى، خاصة وأن التقرير الأخير للمفتشية العامة للشؤون التربوية عرى على عدد من الاختلالات والفضائح التي لم ترق عدد ممن يتسابقون على نشر صور على الفايسبوك، في وقت بدت فيه نتائج الباكلوريا ومؤشرات التعليم الأولي (المعدل الوطني 74 في المائة) متدنية مقارنة مع المعدلات المحصل عليها في تلك المديرات والأكاديميات، على جانب معدلات التكرار المرتفعة خلال الدخول المدرسي الجديد 21/22 والهدر المدرسي والاكتظاظ وغيره، رغم الملايير التي تضخ في ميزانياتها دون أن يكون لها الأثر على المردودية و الداخلية للمنظومة التربوية. وبحسب مصدر موقع "لكم"، فإن الوزير بنموسى سيباشر عددا من الإجراءات والتدابير الحازمة بغرض تطهير البيت الداخلي لمنظومة التربية والتكوين وتقوية لاسترجاع الثقة في المدرسة العمومية، سيكون عنوانها الحكامة أولا وربط المسؤولية بالمحاسبة بعيدا عن زمن الوساطة والتدخلات الحزبية والوساطات، فضلا عن زيارات مفاجئة لعدد من المواقع التربوية بعدما تناهت إلى علمه اختلالات فضيحة وفضائح تعري هشاشة ما يقع وتدبير ما يحصل"، وفق تعيب من تحدثوا لموقع "لكم".