أقدمت الإدارة المركزية بالرباط، يوم الأربعاء 17 أبريل، على إحالة والي جهة كليميم –السمارة وعامل عمالة إقليم كليميم عبد الفتاح لبجيوي على التقاعد بداية يونيو المقبل. وأفادت مصادر مطلعة، أن قرار الإعفاء تم بدعوى بلوغ المسؤول سن التقاعد. وكانت بيانات وتقارير حقوقية صادرة عن فاعلين وهيئات حقوقية بكلميم قد اعتبرت الوالي البجيوي، من "أشد مناهضي حقوق الانسان والمؤمنين بالمقاربة الأمنية"، وهو ما أكده بيان ل "اجمعية المغربية لحقوق الانسان" نشره موقع "لكم. كوم" في وقت سابق، تحدث على أن "الوالي يمنع أي تظاهر سلمي وعند التدخل الأمني لا يفرق بين شيخ وامراة وطفل"، كما أن المنع تضيف نفس المصادر لم تسلم منه حتى الهيآت النقابية، حيث تم مؤخرا فض اعتصام لأحدى النقابات بالقوة ومنع وقفة احتجاجية لنقابة أخرى والاعتداء على رجال الصحافة والإعلام في سابقة هي الأولى من نوعها بالإقليم . نفس المصادر تؤكد أن الوالي عاش أياما عصيبة مؤخرا، بعد ان طالبت هيآت حزبية و حقوقية برحيله لتحيزه لبعض المنتخبين المتنفذين بالإقليم وفشله في إخماد الاحتجاجات التي ورثها عن خلفه عبد الله عميمي، كملف الإنعاش الوطني و التشغيل و ملف المعاقين و الأرامل. كما أن سكان جماعة أسرير القروية (12 كلم شرق كليميم) لازالوا في اعتصامهم منذ ما يزيد عن الشهر. يشار إلى أن عبد الفتاح لبجيوي يبلغ من العمر 60 سنة، وقد عين على رأس هرم السلطة بجهة كلميم-السمارة يوم 11 مايو 2012 بعد إحالة الوالي السابق السيد عبد الله عميمي على التقاعد.