استغرب لتخوف الدولة من مراقبة المينورسو لحقوق الانسان في الصحراء حميد المهدوي قال محمد السلمي، عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة "العدل والإحسان" ومنسق هيئتها الحقوقية، إن قضية الصحراء أكبر من حكومة ميدلت (مكان تعيين ابن كيران) التي لا سلطة ولا قرار لها، مستغربا من جهة أخرى تخوف الدولة من توسيع مهام المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان رغم ان الدولة تدعي احترامها لحقوق الانسان. تفاصيل أخرى في هذا الحوار القصير: ما موقف الجماعة من المبادرة الأمريكية حول توسيع مهام المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان بالصحراء؟ المبادرة الأمريكية حول توسيع مهام المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان بالصحراء نموذج للابتزاز الذي تمارسه الولاياتالمتحدة وفرنسا وإسبانيا على المغرب منذ اندلاع مشكل الصحراء، في ظل الدبلوماسية المغربية العاجزة. وإذا صح ما تدعيه الدولة من احترام لحقوق الإنسان، فلماذا التخوف من أن تراقب ذلك المينورسو أو غيرها من المنظمات الحقوقية الدولية والوطنية في الصحراء، أو في وجدة وبوعرفة وفاس ...؟ با سستنائكم وحزب النهج الديمقراطي، يجري الإستماء لأراء جميع الهيئات السياسية المغربية في هذا التطور الأخير الذي عرفه ملف الصحراء، كيف تفسرون إقصائكم من النقاش حول قضية بهذا الحجم؟ نحن مغاربة وحدويون أكثر من الجهات الإقصائية في دوائرالمخزن، ولنا تصورنا المخالف للطريقة التي تدار بها الأمور في قضية الصحراء. لكن اللوبيات المستفيدة من إطالة عمر هذا المشكل، ليس من مصلحتها أن نكون طرفا في الحل. مستبعد ممن ينتعش من المشكل أن ينادي على من يمتلك القدرة بالدفع في اتجاه الحل؟ سجل المتتبعون لتجربة حكومة بنكيران تحقيقها لإختراق كبير لهذا الملف عند الزيارة التي قام بها وزير الخارجية سعد الدين العثماني للجزائر، هل تعتقدون أن حكومة بنكيران تملك رؤية سياسية وحقوقية في ملف الصحراء؟ قضية الصحراء أكبر من حكومة ميدلت (مكان تعيين ابن كيران). وجوهر المشكل ليس في امتلاك الرؤية بل في امتلاك السلطة والقرار، وأخذ زمام الأمور بجدية حاسمة بعيدا عن دبلوماسية المجاملات والحفلات والزبونية، ودون تسويق الأوهام للمغاربة، وتجييش الآلاف من البلطجة في المنتديات العالمية، وتبذير أموال الشعب لتشويه سمعة البلاد. وأي حل ترونه من منظوركم لإنهاء النزاع في الصحراء؟ لقد نال موضوع الصحراء الكثير من اهتمامنا في الأمانة العامة للدائرة السياسية للجماعة، وفي مكاتب الدراسات والأبحاث التابعة لنا. وحين يفرج عن معتقلينا، وتفتح بيوتنا المشمعة، ويعترف بنا..سيرى الجميع ما يمكن أن تقدمه الجماعة عمليا لهذا الوطن الغالي. وفي انتظار ذلك أدلي بالإشارات التالية: علاقتنا بالشعب الجزائري الشقيق أساسية في الحل، وأهل الصحراء أهل عزة وأنفة وكرامة لا تباع ذممهم ولا تشترى، والدرس التركي مع أوجلان قد يفيد؛ لأنه لا يمكن لأحد أن يفكر في النفصال عن دولة قوية وديمقراطية وتحترم حقوق الانسان.