- قالت الكابتن لورين شولز، مسؤولة الشؤون العامة بالمشاة البحرية الأميركية في أوروبا وأفريقيا، إن مناورات "الأسد الإفريقي" التي كانت مبرمجة في الجنوب المغربي مع القوات المسلحة المغربية لم تلغى وإنما أجلت. وأوضحت ردا على أسئلة موقع "لكم. كوم"، أن القوات الأمريكية تتواجد في المغرب بدعوة من الحكومة المغربية. ورغم قرار المغرب تأجيل مناورات "الأسد الإفريقي"، إلا أن شولز قالت إن "الشراكة بين القوات المسلحة الأمريكية والمغربية شراكة طويلة الأمد؛ ونأمل في الاستمرار في بناء هذه الشراكة عبر عمليات مشتركة في المستقبل مع القوات المسلحة المغربية". وفيما يلي نص الحوار: - هل توصلتم رسميا بقرار المغرب تعليق التعاون العسكري في إطار مناورات "الأسد الإفريقي"؟ تم إخبار الجيش الأمريكي بشكل رسمي بتأجيل العملية ؛ وبالتالي فالعملية تم تأجيلها وليس إلغائها. القوات الأمريكية تتواجد في المملكة المغربية بدعوة من الحكومة المغربية. لقد اتخذ قرار تأجيل العملية من طرف الحكومة المغربية ونحن نعمل بتنسيق مع القوات المسلحة المغربية لإعادة انتشار القوات الأمريكية بشكل أمن وفعال. - هل القرار يشمل فقط تعليق التعاون العسكري الخاص بمناورات الأسد الإفريقي، أم أنه يشمل عمليات أخرى؟ يمكنني فقط التعليق على عملية الأسد الإفريقي African Lion . وتعمل البحرية الأمريكية وقيادة الجيش الأمريكي بإفريقيا على التنسيق الطويل الأمد مع مختلف شركائنا الأفارقة والالتزام والأمن والاستقرار على المستويين الوطني والجهوي. - بعد أن قرر المغرب تعليق تعاونه معكم في إطار هذه المناورات، هل هناك بدائل أخرى في دول المنطقة تعتبرون أنها ستقبل نقل هذه المناورات إلى أراضيها؟ نحن ملزمون بتوجيهات وزارة الدفاع بتنسيق مع قيادة الجيش بإفريقيا وبالتالي لا يمكننا التخمين بخصوص عمليات أو التزامات مستقبلية. وتبقى البحرية الأمريكية و قيادة الجيش الأمريكي بإفريقيا ملتزمتين بالأمن والإستقرا رالوطني والجهوي مع شركائنا من الدول الإفريقية. - كيف تقدرون انعكاس هذا القرار على التعاون العسكري المغربي الأمريكي مستقبلا؟ تعتبر الشراكة بين القوات المسلحة الأمريكية والمغربية شراكة طويلة الأمد؛ ونأمل في الاستمرار في بناء هذه الشراكة عبر عمليات مشتركة في المستقبل مع القوات المسلحة المغربية، بناءا على توجيهات وقيادة الجيش الأمريكي بإفريقيا وكذا الحكومة الأمريكية. مع قرار الإرجاء أو الإلغاء لعميات "الأسد الإفريقي"، ما هو مصير العمليات ذات الطابع الإنساني الموازية التي كانت تقدمها القوات الأمريكية لسكان بعض القرة من المدنيين؟ تشكل المساعدة الإنسانية للمدنيين جزءا لا يتجزأ من عملية الأسد الإفريقي 2013 والتي لن تتم كما كان مقررا لها. فالعمليات الإنسانية السابقة الموجة للمدنيين ضمت مساعدات صحية عامة وأخرى تخص الأسنان وذلك بتنسيق مع القوات البرية والجوية للحرس الوطني. ومع سحب القوات والمعدات لن تستطيع العمليات الطبية الموجة للمدنيين من إنجاز مهمتها.